العراق.. أكثر من 1000 حالة اختناق جراء عاصفة ترابية جديدة
13:05 - 05 مايو 2022يتواصل تعرض العراق للعواصف الترابية الخانقة، وآخرها تلك التي تعرضت لها مناطق وسط وجنوب البلاد ليل الأربعاء.
وأفادت الأنباء الرسمية عن تعرض ما يزيد على 1000 شخص للاختناق الخميس بسبب العاصفة الترابية الأخيرة، وهي السابعة خلال شهر واحد تقريبا.
وغطى الغبار 6 محافظات عراقية، منذ ليل الأربعاء، بينها محافظة العاصمة بغداد، بالإضافة إلى محافظات الأنبار وكركوك والنجف وكربلاء وصلاح الدين.
ووفقا للأنباء فقد استيقظ سكان تلك المحافظات الواقعة في وسط وجنوب العراق، على طبقات سميكة من الغبار البرتقالي تغطي منازلهم.
وسجلت محافظة الأنبار، غربي العراق على الحدود مع سوريا، نحو 700 حالة اختناق، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء العراقية عن مدير إعلام صحة المحافظة أنس قيس.
التحكم بالطقس.. تقنية إنقاذ الكوكب أو تدميره
أما في النجف، فقد سجلت "أكثر من 100 حالة اختنق نتيجة العاصفة الترابية"، كما أعلنت دائرة الصحة في المحافظة الواقعة في جنوب العراق، إضافة إلى تسجيل إصابة 332 حالة في صلاح الدين و100 حالة في الديوانية.
ونقلت فرانس برس عن وكالة الأنباء العراقية أن السلطات الصحية في محافظتي الأنبار وكركوك في الشمال دعت السكان إلى عدم الخروج من منازلهم.
يتوقّع أن تنحسر العاصفة الترابية تدريجياً خلال يوم الخميس، بحسب مدير إعلام هيئة الأنواء الجوية العراقية عامر الجابري، مرجحاً في حديث لوكالة الأنباء العراقية استمرار هبوب العواصف الترابية خلال شهر مايو، بحسب فرانس برس.
الجدير بالذكر أنه في الشهرين الأخيرين تكررت العواصف الترابية بشكل غير مسبوق في العراق، ويعزوها الخبراء إلى التغير المناخي وقلة الأمطار والتصحر، وأدّت آخرها إلى إغلاق مطاري بغداد والنجف الدوليين بسبب انعدام الرؤية.
ويعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم خصوصا بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام من فصل الصيف 50 درجة مئوية.
وحذر البنك الدولي في نوفمبر الماضي من انخفاض بنسبة 20 في المئة في الموارد المائية للعراق بحلول عام 2050 بسبب التغير المناخي.
وحذر المدير العام للدائرة الفنية في وزارة البيئة العراقية في لقاء مع وكالة الأنباء العراقية من تزايد العواصف الرملية، خصوصا بعد ارتفاع عدد الأيام المغبرة إلى "272 يوماً في السنة لفترة عقدين"، ورجح "أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050"، وفقا لفرانس برس.
تمثل زيادة الغطاء النباتي وزراعة غابات بأشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح أهم الحلول اللازمة لخفض معدل العواصف الرملية بحسب الوزارة.