أوكرانيا.. الأمم المتحدة تسعى لتشكيل "مجموعة اتصال إنسانية"
05:20 - 19 أبريل 2022أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية مارتن غريفيث، الاثنين، أنه سيزور تركيا هذا الأسبوع للقاء رئيسها رجب طيب أرودغان، من أجل الدفع باتّجاه إنشاء "مجموعة اتصال إنسانية" تضم أوكرانيا وروسيا.
وقال غريفيث خلال مؤتمر صحافي عقده في نيويورك، إن المجموعة يمكنها أن تجتمع "في أي وقت" للبحث في "شؤون إنسانية" على غرار "مراقبة وقف إطلاق النار" و"الممرات الآمنة" وتلك المخصصة لإجلاء المدنيين.
وأشار غريفيث في مؤتمره إلى أنه سيصل تركيا، الأربعاء، في زيارة تستمر يومين، من دون أن يوضح متى سيلتقي الرئيس التركي.
لكن بعد وقت قصير على هذا الإعلان، أفاد فريقه أن نتيجة اختبار كوفيد لغريفيث جاءت إيجابية، مما أجبره على إرجاء زيارة تركيا إلى موعد لم يحدد، وفق وكالة فرانس برس.
والأحد، أجرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش محادثات هاتفية مع أردوغان للبحث في المبادرة.
وكان غريفيث قد زار موسكو مطلع أبريل الحالي، وتوجّه من بعدها إلى كييف في محاولة منه لانتزاع هدنة إنسانية في أوكرانيا وعرض مجموعة اقتراحات ترمي إلى تسهيل العمليات الإنسانية في أوكرانيا التي تشهد معارك عنيفة.
والأربعاء، أقر غوتيريش بأن التوصل إلى "وقف لإطلاق النار في أوكرانيا لا يبدو ممكنا حاليا".
والاثنين، أكد غريفيث أن موسكو "لا تضع اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار على رأس أولوياتها"، مستدركا "حتى الآن".
وشدد على أن "أوكرانيا أبدت ترحيبا كبيرا" بمقترحات الأمم المتحدة، مضيفا: "لكننا لم نحصل بعد على رد مماثل من روسيا".
وأشار غريفيث إلى أن كييف أعربت عن "قبولها بالفكرة التي أطلقنا عليها تسمية مجموعة اتصال إنسانية" ويفترض أن تضم أوكرانيا وروسيا تحت رعاية الأمم المتحدة، مبديا أمله بأن تستضيف تركيا على أراضيها المجموعة المزمع تشكيلها.
وأشار وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إلى أنه يعتزم زيارة روسيا بعد تركيا.
ولفت إلى أن واحدة من المشكلات التي تواجه إقامة ممرات إنسانية حاليا تكمن في أن الجانبين "لا يجلسان معا" في قاعة واحدة و"يتبادلان الاتهامات ما أن تتعرقل الأمور".
وكشف أن تركيا "منخرطة أيضا" في جهود إخراج المدنيين من مدينة ماريوبول من خلال "عملية بحرية" تهدف إلى إجلاء نحو "800 شخص".
وتشدد الأمم المتحدة على "الأهمية القصوى" لإبقاء ميناء أوديسا مفتوحا وصوامع الغلال "مليئة"، مذكّرة بالتداعيات السلبية للهجوم الروسي على أوكرانيا على صعيد الغذاء بالنسبة لعشرات البلدان حول العالم.