تقارير: الصين تسلّم صربيا شحنة "شبه سرية" من صواريخ HQ-22
03:28 - 11 أبريل 2022تسلمت صربيا منظومة دفاعية صينية متطورة مضادة للطائرات في عملية مستترة نهاية الأسبوع.
يأتي ذلك وسط مخاوف غربية من تسبب تكديس الأسلحة في منطقة البلقان خلال الحرب في أوكرانيا في تهديد السلام الهش بالمنطقة.
قال خبراء إعلاميون وعسكريون الأحد إن ست طائرات نقل تابعة للقوات الجوية الصينية من طراز (واي-20) هبطت في مطار بلغراد المدني في ساعة مبكرة من صباح السبت، وكانت تحمل منظومة صواريخ سطح - جو من طراز (إتش كيو-22) للجيش الصربي.
التقطت صور طائرات الشحن الصينية التي تحمل شارات عسكرية في مطار نيكولا تيسلا في بلغراد.
اعتبر الخبراء أن تسليم الأسلحة فوق أراضي دولتين على الأقل من دول حلف الناتو، تركيا وبلغاريا، دليل على الامتداد العالمي المتزايد لنفوذ الصين.
كتبت مجلة (ذا وور زون) الإلكترونية "طائرات (واي-20) حلقت بشكل جماعي بدلا من تنظيم سلسلة رحلات جوية بطائرة واحدة. وجود هذه الطائرات في أوروبا بأي أرقام لا يزال تطورا جديدا إلى حد ما."
قال المحلل العسكري الصربي ألكسندر راديتش إن الصينيين "نفذوا استعراضا للقوة".
من جانبه أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش تسلم منظومة صواريخ متوسطة المدى، والتي تم الاتفاق عليها عام 2019، قائلا السبت إنه هذا "أحدث فخر" للجيش الصربي.
كان فوتشيتش قد اشتكى في وقت سابق أن دول الناتو، التي تمثل معظم جيران صربيا، ترفض السماح برحلات تسليم منظومات الصواريخ فوق أراضيها وسط التوتر بسبب الحرب في أوكرانيا.
وحذر مسؤولون أميركيون بلغراد عام 2020 من شراء منظومات (إتش كيو-22) المضادة للطائرات، والتي تعرف نسختها التصديرية باسم (إف كيه – 3).
وقالوا إنه إذا كانت صربيا تريد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والتحالفات الغربية الأخرى حقا، فعليها مواءمة معداتها العسكرية مع المعايير الغربية.
قورنت المنظومات الصينية على نطاق واسع بمنظومات باتريوت الأميركية، ومنظومات صواريخ سطح -جو الروسية (إس-300) على الرغم من أن نطاقها أقصر من منظومات إس-300 الأكثر تقدما.
ستكون صربيا أول مشغل للصواريخ الصينية في أوروبا.
يذكر أن صربيا كانت في حالة حرب مع جيرانها في تسعينيات القرن الماضي.
تعزز بلغراد، التي تسعى رسميا لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي، قواتها المسلحة بأسلحة روسية وصينية، مون بينها طائرات حربية ودبابات وغيرها من المعدات.
وهناك مخاوف غربية بأن تسليح روسيا والصين لصربيا قد يشجع دول البلقان على خوض حرب أخرى، خاصة ضد إقليم كوسوفو السابق، والذي أعلن الاستقلال في عام 2008.
ولا تعترف صربيا وروسيا والصين بدولة كوسوفو، بينما تعترف بها الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية.