حارب في أوكرانيا.. وقدم نصيحة: "ليست كاللعبة الشهيرة"
16:40 - 12 مارس 2022أسدى عسكري بريطاني سابق تطوع للقتال في أوكرانيا، نصيحةً لمن يريدون الذهاب إلى البلاد، قائلا إن الأمر ليس شبيها بلعبة "كول أوف ديوتي" الشهيرة، بل مشوب بالمخاطر وقد ينتهي بالموت، وسط المعارك الضارية.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فإن متطوعين وعسكريين سابقين في الجيش البريطاني بدؤوا في الوصول إلى أوكرانيا، مؤخرا، تلبية لنداء أطلقه الرئيس، فولوديمير زيلينسكي.
وينضم هؤلاء المتطوعون إلى فيلق دولي من أجل مساعدة أوكرانيا على التصدي لتقدم الجيش الروسي الذي أطلق عملياته في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
ويذهب متطوعون كثيرون إلى معسكرات تدريب يشرف عليها قائد ما يعرف بـ"الفيلق الوطني الجورجي"، ماموكا مامولا شفيلي.
ورتب هذا القائد العسكري، حديث اثنين من المتطوعين البريطانيين مع صحيفة "ديلي ميل"، عن طريق الهاتف، واسمهما طوماس وجيمس.
وقال طوماس، الذي يبلغ 25 عاما وينحدر من لندن: "خدمت 4 سنوات في الجيش البريطاني، وثمة من اقترح علي أن أتواصل مع (القائد العسكري) ماموكا لأن الفيلق يبحث عن عناصر".
وأضاف المتطوع: "لم أتردد، فأنا أتمتع بتجربة، لا سيما في حفظ السلام. عندي تدريب وتجربة طبية، وهذا بالضبط ما نحتاجه في مثل هذه الأوضاع".
ويؤكد طوماس أنه قرر الذهاب إلى أوكرانيا من أجل القتال، لأنه لم يقبل أن يظل مكتوف الأيدي، وهو يتابع قصف النساء والأطفال من قبل الجيش الروسي، بحسب قوله.
لكن هذا العسكري السابق يوجه تحذيرا لمن يريدون الذهاب للقتال في أوكرانيا، من باب الحماس، أو لأنه ينظرون للخطوة كشيء مشوق، دون أن تكون لديهم خبرة عسكرية.
وتابع: "نصيحتي لهم أن يبقوا في بلدهم ويقوموا بعمل إنساني في بريطانيا، فالمساعدة ممكنة بسبل أخرى، إذ لا معنى لأن تأتي إلى هنا وتعرض نفسك للقتل".
وأضاف طوماس: "الأمر هنا ليس شبيها بلعبة (كول أوف ديوتي)، بل حرب فعلية، والروس ليسوا شاشات ورسوما، وإنما عسكريون مدججون بالأسلحة وجاهزون لإطلاق النار والقتل".
أما جيمس الذي يبلغ بالكاد 22 سنة من عمره، وهو منحدر من مانشستر وكان يعمل أمينا لمستودع، فيقر أنه لا يتمتع بأي خبرة عسكرية، لكنه شعر بضرورة الذهاب إلى أوكرانيا لأجل المساعدة.
وأوضح أن القائد العسكري ماموكا تعهد بأن يقدم له تدريبا، موضحا أن التعليمات التي يجري تقديمه للمتطوعين جيدة للغاية.
وقال الشاب البريطاني "سيعطون لي سلاحا وسيرسلونني إلى الجبهة، سيعلمونني التكتيكات وكيفية استخدام السلاح وتفادي الخطر، لأنني أريد العودة حيا إلى مانشستر".
وأضاف: "عائلتي يعرفون أنني هنا بصدد القتال، وهم قلقون بشأن سلامتي، لكنهم فخورون بي أيضا".