"دائرة كييف" تشتعل.. صواريخ روسية دمرت قاعدة جوية
13:25 - 12 مارس 2022نقلت وكالة إنترفاكس أوكرانيا عن رئيسة بلدية فاسيلكيف قولها إن هجمات صاروخية روسية دمرت قاعدة جوية أوكرانية بالقرب من البلدة الواقعة في منطقة كييف صباح السبت.
وقالت ناتاليا بالاسينوفيتش إن الهجمات الصاروخية أصابت أيضا مستودعا للذخيرة.
من جانبه، ذكر أوليكسي أريستوفيتش مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن أوكرانيا تتوقع موجة جديدة من الهجمات على مناطق كييف وخاركيف ودونباس بعد تباطؤ الهجوم الروسي.
وقال أريستوفيتش أيضا إن أوكرانيا لا تتوقع أن تنضم بيلاروسيا إلى قوة الاجتياح الروسية.
ويبدو أن القوات الروسية تحرز تقدمًا من الشمال الشرقي في قتالها البطيء تجاه العاصمة كييف، بينما قصفت الدبابات والمدفعية الأماكن المحاصرة بالفعل بقصف كثيف لدرجة أن سكان إحدى المدن لم يتمكنوا من دفن الأعداد المتزايدة من الضحايا.
في الهجمات السابقة في سوريا والشيشان، كانت استراتيجية روسيا تتمثل في سحق المقاومة المسلحة بضربات جوية وقصف متواصل ينسف التجمعات السكانية، حيث أدى هذا النوع من الهجوم إلى محاصرة مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، وقد ينتظر مصير مماثل كييف وأجزاء أخرى من أوكرانيا إذا استمرت الحرب.
وفي ماريوبول، أحبطت القذائف المتواصلة على المدينة محاولات متكررة لجلب الطعام والماء وإخلاء المدنيين المحاصرين.
ويوم الجمعة، التقط مصور لوكالة الأسوشيتدبرس اللحظة التي بدا فيها أن دبابة تطلق النار مباشرة على مبنى سكني، وغلف أحد جوانبه كرة نارية برتقالية متصاعدة، فيما أثار هجوم مميت على مستشفى للولادة هناك هذا الأسبوع غضبًا دوليًا ومزاعم بارتكاب جرائم حرب.
وقال مكتب رئيس البلدية إن عدد قتلى ماريوبول تجاوز 1500 في 12 يوما من الهجوم، مشيرا إلى أن القصف أجبر أطقم العمل على التوقف عن حفر الخنادق من أجل المقابر الجماعية.
صور أقمار اصطناعية
وفي السياق، التقطت صور جديدة بالأقمار الاصطناعية على ما يبدو قصفا مدفعيا على مناطق سكنية بين الروس والعاصمة.
وأظهرت الصور التي التقطتها شركة ماكسار تكنولجيز ومضات ودخان من فوهات المدافع الكبيرة، بالإضافة إلى الحفر المختلفة عن القذائف وحرق منازل في بلدة موشون، خارج كييف، على حد قول الشركة.
وفي قرية مدمرة شرقي العاصمة، تسلق قرويون الجدران المهدمة ورفرفوا شرائط معدنية في بقايا قاعة مسبح ومطعم ومسرح دمرتها القنابل الروسية.
الجبهة الاقتصادية والسياسية
وعلى الجبهة الاقتصادية والسياسية، تحركت الولايات المتحدة وحلفاؤها لعزل ومعاقبة الكرملين بشكل أكبر.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستخفض بشكل كبير وضعها التجاري مع روسيا وستحظر واردات المأكولات البحرية الروسية والكحول والماس.
وتم اتخاذ خطوة إلغاء وضع روسيا "الدولة الأولى بالرعاية" بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع، قال بايدن: "العالم الحر يتحد لمواجهة بوتن".
ومع دخول الاجتياح يومه السادس عشر، قال بوتن إنه كانت هناك "تطورات إيجابية معينة في المحادثات الجارية بين المفاوضين الروس والأوكرانيين، لكنه لم يذكر تفاصيل".
الرئيس الأوكراني
وظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تسجيل مصور لتشجيع شعبه على مواصلة القتال.
وقال عبر مقطع مصور من كييف: "من المستحيل تحديد عدد الأيام التي سنحتاجها لتحرير أرضنا، لكن من الممكن القول إننا سنفعل ذلك".
وأضاف أن السلطات تعمل على إنشاء 12 ممرًا إنسانيًا وتحاول ضمان وصول الغذاء والدواء والأساسيات الأخرى إلى الناس في جميع أنحاء البلاد، ويُعتقد أن آلاف الجنود من كلا الجانبين قتلوا في الاجتياح، إلى جانب العديد من المدنيين الأوكرانيين.
كما اتهم زيلينسكي روسيا باختطاف عمدة إحدى المدن، ميليتوبول، ووصف الاختطاف بأنه "مرحلة جديدة من الإرهاب".