ماريوبول.. قصة أهم مدينة أوكرانية يريدها الروس
09:30 - 03 مارس 2022قالت السلطات المحلية وسكان في ماريوبول إن الوضع يتدهور الأربعاء "من ساعة إلى أخرى" في المدينة التي بها الميناء الأوكراني الرئيسي على بحر آزوف (جنوب شرق)، مع قصف الجيش الروسي وسط المدينة ومناطق سكنية.
وقصفت المدفعية الروسية مناطق سكنية بينها مستشفى للولادة ومدرسة، ما أدى إلى إصابة 42 شخصا، وفق المجلس البلدي.
وتعد السيطرة على ماريوبول، التي يبلغ عدد سكانها نحو 410 آلاف نسمة، أمرا استراتيجيا بالنسبة لروسيا لأنها ستسمح لها بالربط بين قواتها في شبه جزيرة القرم وتلك الموجودة في المناطق الانفصالية في دونباس. وقد ترابطت القوات الروسية عبر ماريوبول، الثلاثاء، بحسب موسكو.
وبحسب رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشينكو، استمر إطلاق النار الروسي لمدة 14 ساعة وحاولت القوات الروسية منع المدنيين من الفرار من المنطقة.
وقالت مارينا (24 عاما) إن "الوضع يتدهور من ساعة إلى أخرى"، مؤكدة أنه "خلال 8 سنوات من الحرب (منذ بدء النزاع في دونباس عام 2014)، لم يتم قصف وسط المدينة من قبل".
السلاح واستخدامه في مسرح العمليات الأوكراني
وتعطلت وسائل النقل العام في المدينة، الأربعاء، وانقطعت الكهرباء عن بعض الأحياء منذ الجمعة الماضية، وتمتد طوابير طويلة أمام المحلات التجارية القليلة التي ظلت مفتوحة، بحسب سكان.
وبحسب الجيش الأوكراني، سقط صاروخ من طراز توشكا على منطقة بوسط المدينة، الثلاثاء، وقتل صبي يبلغ 16 عاما وفق المجلس البلدي.
في اليوم السابع من اجتياح أوكرانيا، أعلن الجيش الروسي، مساء الأربعاء، إنشاء ممرات إنسانية للسماح بخروج المدنيين من المدن الأوكرانية الأكثر تعرضاً للهجوم الروسي، ومن بينها ماريوبول.
وقال المتحدث باسم الجيش الروسي إيغور كوناشينكوف في إفادة بثها التلفزيون العام الروسي، إن "جميع المدنيين الذين يرغبون في مغادرة ماريوبول يمكنهم الخروج - لأسباب أمنية - باتجاه الشرق" من خلال السير في الطريق إلى شيروكين.
من جهته، قال نائب وزير الشؤون الأوروبية اليوناني ميلتيادس فارفيتسيوتيس، الذي بدأت بلاده في إجلاء العشرات من رعاياها من المدينة الأربعاء، إن "ماريوبول تتعرض اليوم لإطلاق نار من الشمال والجنوب، إنها مدينة محاصرة".