أوروبا تحظر وسائل إعلام روسية وتستبعد مصارف من "سويفت"
03:45 - 02 مارس 2022أعطت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، الضوء الأخضر لحظر بث وسيلتي الإعلام الروسيتين "سبوتنيك" و"آر تي" على أراضي التكتل، ولاستبعاد "بعض المصارف الروسية" من نظام "سويفت"، وفق ما أعلنت فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد.
كذلك صادقت الدول الأعضاء في بروكسل على حظر مشاركة أوروبيين في مشاريع يساهم في تمويلها "صندوق الاستثمار المباشر" السيادي الروسي.
وستدخل هذه التدابير حيّز التنفيذ بعد نشر القرار في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، حيث سيتم تحديد المصارف المشمولة بالقرار.
وقالت رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي الفرنسية على تويتر، إن المجلس صوت، الثلاثاء، على عقوبات لاستبعاد بعض البنوك الروسية من نظام سويفت.
وأفادت سلسلة تغريدات من الحساب الرسمي بأن اجتماعا لسفراء دول أعضاء التكتل أسفر أيضا عن التصويت على حظر بث وسيلتي الإعلام الروسيتين سبوتنيك وآر.تي في الاتحاد الأوروبي.
واتفق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا وبريطانيا، السبت، على ضمان إقصاء البنوك الروسية المختارة من نظام سويفت للتأثير على قدرتها على العمل عالميا.
وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إلى تضييق الخناق على القطاع المصرفي الروسي وعلى العملة الروسية من خلال سلسلة عقوبات، من ضمنها استبعاد مصارف روسية من نظام سويفت، وبالتالي عزلها عن النظام المالي العالمي.
ويتيح نظام سويفت التواصل السريع والآمن بين المصارف في ما يتعلق بالتعاملات المالية، ومن شأن استبعاد روسيا منه منعها من التعامل التجاري مع بقية دول العالم.
وساهمت تدابير غربية تحظر التعامل مع المصرف المركزي الروسي في إغراق اقتصاد البلاد في مزيد من الفوضى.
وخسر الروبل 27 بالمئة من قيمته مقابل العملة الأميركية منذ مطلع العام، وحاليا يتم تداوله عند أدنى مستوى له بواقع مئة روبل للدولار الواحد.
ويسجّل من جراء ذلك إقبال للروس على العملات المشفرة التي يتم تداولها في شبكات لامركزية، وبالتالي فهي لا تتأثر بشكل مباشر بالعقوبات.
والثلاثاء قرّرت الدول الأعضاء حظر المحتوى الإعلامي لـ"سبوتنيك" وبث قناة "آر تي" بالإنجليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية تلفزيونيا وعلى شبكة الإنترنت، على أراضي الاتحاد الأوروبي.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، قد أعلنت، الأحد، أن الاتحاد الأوروبي سيحظر "الماكينة الإعلامية للكرملين. لن تتمكن وسيلتا الإعلام الحكوميتان آر تي وسبوتنيك، وكذلك فروعهما، من بث أكاذيبهما بعد اليوم لتبرير حرب بوتن وزرع الانقسام في أمتنا. إننا نطور إذا ادوات لمنع تضليلهما الإعلامي السام والضار في أوروبا".