الاتحاد الأوروبي يريد "شل" أصول المصرف المركزي
03:01 - 27 فبراير 2022أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، السبت، أن بروكسل ستقترح على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تجميد أصول البنك المركزي الروسي، مما سيشكل تصعيدا كبيرا للعقوبات ضد موسكو في أعقاب غزوها أوكرانيا.
وقالت المسؤولة، إثر اجتماع عبر الفيديو شارك فيه رؤساء الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، إن الاتحاد الأوروبي سيستبعد بنوكا روسية من نظام "سويفت" المصرفي.
وأوضحت فون دير لايين أن الهدف من ذلك هو "تجميد المعاملات المالية" للبنك المركزي الروسي، وبالتالي "جعل تصفية أصوله أمرا مستحيلا".
وستعرض المفوضية الأوروبية هذا الإجراء على الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل تعزيز العقوبات التي تبنتها، الجمعة، الدول الـ27 واستهدفت قطاعات المال والطاقة والنقل.
وأضافت فون دير لايين أن المفوضية ستقترح أيضا استبعاد "عدد من البنوك الروسية" من نظام "سويفت" الدولي.
وقالت إن "هذا الإجراء سيمنع البنوك من تنفيذ معظم معاملاتها المالية العالمية، وبالتالي سيتم حظر الصادرات والواردات الروسية".
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية التي ترأس حاليا منتدى مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، إن العقوبات تشمل "كل البنوك الروسية التي سبق أن فرض المجتمع الدولي عقوبات عليها، وبنوكا أخرى إذا لزم الأمر".
وهذا الإجراء الذي لم ينل موافقة عليه بعد على مستوى الاتحاد الأوروبي، من جانب الدول الأعضاء، ستلجأ إليه أيضا كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا.
بالإضافة إلى ذلك، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى "منع الأوليغارشيين الروس من استخدام أصولهم المالية" في الأسواق الأوروبية.
وقالت فون دير لايين إن "هذه الإجراءات ستُضعف بشكل كبير قدرة (روسيا) على تمويل حربها وستقوّض اقتصادها بشكل خطر. لقد شرع فلاديمير بوتن في السير بطريق تدمير أوكرانيا، لكنّه بذلك يعرّض مستقبل بلده للخطر".
وفي بيان مشترك مع واشنطن وباريس وبرلين وروما ولندن وأوتاوا، تعهدت المفوضية الأوروبية أيضا اتخاذ إجراءات "لتقييد إصدار جوازات سفر ذهبية" لروس مقربين من النظام.
واتفق الغربيون أيضا على إطلاق مجموعة عمل "الأسبوع المقبل" من أجل "ضمان التنفيذ الفعّال للعقوبات المالية" التي قرروها "من خلال تحديد الأشخاص والكيانات المستهدفين وتجميد أصولهم".