إدانات غربية ومطالبات بالعقوبات بعد اعتراف بوتن التاريخي
00:09 - 22 فبراير 2022توالت ردود الفعل الغربية، مساء الاثنين، إثر إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، اعترافه باستقلال منطقتي "دونيتسك" و"لوغانسك" شرقي أوكرانيا، مؤكدا أن موسكو تعتبرهما جمهوريتين مستقلتين.
وأكد قادة أوروبيون، أن الاتحاد الأوروبي سيرد بـ"حزم" على اعتراف الرئيس الروسي بمناطق الانفصاليين في أوكرانيا، وسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق.
وقال الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إن خطوة بوتن تمثل "انتهاكا صارخا للقانون الدولي ووحدة أراضي أوكرانيا واتفاقات مينسك".
وأردف بوريل، في تغريدة على موقع "تويتر"، أن رد فعل الاتحاد الأوروبي وشركائه سيكون موحدا وصارما وحازما في التضامن مع أوكرانيا.
من ناحيته، شدد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على أن اعتراف روسيا باستقلال الجمهوريتين غير المعترف بهما دوليا "يشكل انتهاكا صارخا لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".
وأضاف جونسون، خلال مؤتمر صحفي، أن الاعتراف الروسي يشكل "تنصلا من عملية واتفاقيات مينسك" التي أبرمت في سنة 2015 لأجل إحلال السلام في أوكرانيا.
من جهته، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، قرار نظيره الروسي الاعتراف باستقلال المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لموسكو في شرق أوكرانيا، وطالب بفرض "عقوبات أوروبية محددة الأهداف" على موسكو، وفق ما أعلن الإليزيه.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّ ماكرون دعا إلى "اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي" لبحث الأزمة الأوكرانية، مندّداً بـ"انتهاك أحادي الجانب لالتزامات روسيا تجاه المجتمع الدولي واعتداء على سيادة أوكرانيا".
بدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن روسيا نكثت بوعودها للمجتمع الدولي باعترافها باستقلال المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لموسكو في شرق أوكرانيا.
وأضافت بيربوك في بيان مقتضب: "نحذر من أي تصعيد عسكري جديد من جانب روسيا"، مشيرة إلى أنّ قرار الاعتراف الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مساء الاثنين عبر التلفزيون الروسي هو "انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وانتقدت تركيا، لثلاثاء، اعتراف روسيا باستقلال منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا، ووصفت ذلك بأنه انتهاك للاتفاقات الدولية وسلامة أراضي أوكرانيا.
وتقيم تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، والتي لها حدود بحرية مع كل من أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود، علاقات طيبة مع الجارتين، وعرضت الوساطة في الأزمة في الوقت الذي حذرت موسكو من غزو أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية التركية: "قرار روسيا الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك يمثل انتهاكا صارخا ليس فقط لاتفاقيات مينسك، وإنما أيضا لوحدة وسيادة وسلامة أراضي أوكرانيا. نعتبر قرار روسيا المزعوم غير مقبول ونرفضه".
في غضون ذلك، دعت لاتفيا إلى فرض عقوبات فورية على روسيا، على خليفة اعترافها بمناطق الانفصاليين.
وفي كلمة للشعب الروسي، أكد بوتن أن أوكرانيا " جزء لا يتجزأ من تاريخ روسيا"، وأعلن قرار الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا.
ووقع بوتن يوقع قرار الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، مؤكدا أن القرارات المتخذة لحفظ الأمن الروسي.
وقال بوتن في الخطاب، إن الزعيم الشيوعي السابق جوزيف ستالين، "حرر أوكرانيا ومنحها بعض الأراضي لتشكيل دولتها.. وهي جزء لا يتجزأ من تاريخنا".
أما عن منطقة دونباس المتنازع عليها، قال بوتن إنها "سحبت من سيادة روسيا إلى السيادة الأوكرانية".. وأكد أن شرقي أوكرانيا "أرض روسية قديمة."