بعد وفاة ريان.. حملات عربية لتغطية فوهات الآبار
17:49 - 06 فبراير 2022لم يكتفِ بعض المتابعين بالتعاطف مع الطفل المغربي ريان بعد سقوطه في بئر بمدينة شفشاون بالمغرب، بل أطلقوا حملات لغلق فوهات الآبار وإنقاذ آخرين من هذا المصير.
وانتشلت السلطات المغربية، السبت، جثة الطفل ريان بعد 5 أيام من سقوطه في بئر على عمق 32 مترا.
ففي قرية دير إبزيع غرب رام الله في فلسطين أغلق السكان، فوهات الآبار القديمة المكشوفة في القرية، ودعوا من يملكون الآبار إلى تغطيتها.
كما اقترحوا أن يتم بناء أبواب حول فتحات الآبار مع وجود أقفال لها؛ لمنع الأطفال من السقوط فيها.
وشهدت الجزائر حملات مشابهة لتغطية الآبار في المناطق الجبلية، خاصة أن البلاد شهدت سابقًا حالات سقوط داخل الآبار.
وفي الجارة الجزائر، حيث أبدى الجزائريون تضامنا كبيرا مع ريان؛ خاصة وأن الواقعة ذكرتهم بالشاب عياش محجوبي الذي توفي قبل نحو 3 سنوات في محافظة المسيلة جنوب شرقي البلاد بعد سقوطه في بئر عمقه 30 مترا.
وانتشلت الجهات المعنية جثة عياش من داخل البئر الارتوازي بعد 9 أيام، نهاية ديسمبر 2018، وتحولت قصته إلى قضية رأي عام شغلت البلاد، وجلبت متضامنين من عدة محافظات، ومتطوعين بآليات للحفر، وقضى البعض لياليهم قرب البئر رغم البرد الشديد.
وقبل أيام قليلة، لقي توفي شاب بولاية خنشلة الجزائرية إثر سقوطه في بئر ارتوازي بعمق 150 مترا، وانتشلت جثته فرق خاصة للحماية المدنية.
شروط الأمان
أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، قال: "إنه يجب الاهتمام بشروط الأمان في الآبار، ومنها ألا تكون مسطحة بمحاذاة الأرض؛ حتى نحمي الأطفال من الوقوع في الفتحات، وبناء أسواء حوار الآبار، ووجود أبواب للحماية".
وأضاف شراقي لموقع "سكاي نيوز عربية": "حفر الآبار يحب أن يتم بشكل احترافي عن طريق شركات متخصصة في الحفر وتحت رقابة حكومية، حتى نضمن تحقيق معايير الأمان فيها بوجود سور حديدي أو مبنى مرتفع حول فتحة البئر، وأن نتوقف عن حفر الآبار بطريقة يدوية وغير مدروسة.
وعن أنواع الآبار وأهميتها الاقتصادية، يقول: "إنها تُستخدم للشرب والزراعة، ومنها ما يتم حفره لتخزين مياه الأمطار واستخدامها على مدار العام، وآبار يتم حفرها للحصول على المياه الجوفية مثلما يحدث في الصحراء؛ لاستخدامها في الزراعة".