حدود أوكرانيا تقلق بريطانيا.. والناتو يحسم "الجدل الكبير"
16:33 - 30 يناير 2022اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأحد، أن الصورة على حدود أوكرانيا مع روسيا "مقلقة بشكل متزايد"، في وقت أكد حلف شمال الأطلسي "الناتو" أنه يرسل قوات إلى أوكرانيا، حتى لو تعرضت للغزو الروسي.
وقال جونسون في تغريدة عبر "تويتر": "في وقت سابق من هذا الأسبوع، أطلعني قادتنا العسكريون على الوضع على الحدود الأوكرانية".
وأضاف: "الصورة مقلقة بشكل متزايد. ما زلت أحث روسيا على المشاركة في المفاوضات وتجنب غزو متهور وكارثي".
وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت لندن تدلي بدلوها في الأزمة الأوكرانية، فأرسلت شحنات أسلحة إلى كييف وساعدتها في مجالات التدريب والأمن الإلكتروني.
وقال وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، إنه لا تستبعد أي خيار في مجال دعم أوكرانيا، لمواجهة غزو يقول الغرب إنه وشيك، وهو ما تنفيه موسكو.
وكشفت المخابرات البريطانية عن مخطط تقول إن الكرملين يعد له، ويتمثل في إيصال موالين لروسيا إلى سدة الحكم في أوكرانيا.
الناتو لن يرسل قوات
وعلى صعيد متصل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، الأحد، إنه لا توجد لدى الحلف أي خطط لنشر قوات قتالية في أوكرانيا، وهي ليست من أعضاء الحلف العسكري، في حالة إقدام روسيا على غزوها.
وردا على سؤال عما إذا كان يستبعد إرسال قوات من الحلف إلى أوكرانيا إذا أقدمتر وسيا على غزوها، قال ستولتنبرغ "ليس لدينا أي خطط لنشر قوات حلف شمال الأطلسي القتالية في أوكرانيا. نحن نركز على تقديم الدعم".
وأضاف "هناك فرق بين أن تكون عضوا في حلف الأطلسي وأن تكون شريكا قويا وذا قيمة كبيرة مثل أوكرانيا. ليس هناك شك في ذلك"، وفق ما أوردت "رويترز".
طلب من روسيا إلى الناتو
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو ستطالب حلف شمال الأطلسي بتوضيح ما إذا كان يعتزم تنفيذ الالتزامات الأمنية الرئيسية، بعد أن قالت بلاه إن رد الحلف على مطالبها لا يفي بالغرض.
وأجبرت روسيا الحلف الدفاعي بقيادة الولايات المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تضم في عضويتها 57 دولة على التفاوض بخصوص الأمن الاقليمي بحشد قوة قوامها نحو 100 ألف جندي قرب أوكرانيا بينما تنفي انها تخطط لغزو جارتها.
وقال لافروف في التلفزيون الرسمي: "اليوم، نرسل طلبا رسميا من خلال وزارة الخارجية لزملائنا في الحلف ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، نحثهم على توضيح كيفية اعتزامهم تنفيذ التزامهم بعدم تعزيز أمنهم على حساب أمن الآخرين".
وأضاف: "لو لم يكونوا راغبين في القيام بذلك، فيتعين عليهم عندئذ أن يشرحوا لماذا. ذلك سيكون سؤالا رئيسيا في تحديد مقترحاتنا المستقبلية التي سنرفعها للرئيس الروسي فلاديمير بوتن".
وتابع أن روسيا ستسعى ليس فقط للحصول على وعود من الغرب ولكنع لى ضمانات أمنية ملزمة قانونا "من شأنها أن تضمن الأمن في القارة الأوروبية بأكملها مع مراعاة مصالح روسيا المشروعة بشكل كامل ومتساو".
وتطالب روسيا حلف الأطلسي بسحب القوات والأسلحة من شرق أوروبا ومنع انضمام جارتها أوكرانيا، وهي دولة سوفيتية سابقة، للحلف.
وترفض واشنطن وأعضاء الحلف الآخرين هذا الموقف ويقولون إنهم على استعداد لبحث موضوعات أخرى مثل الحد من السلاح وإجراءات بناء الثقة.