لتطوير الصناعات الجلدية.. ما قصة "المصنع المفتوح" في مصر؟
15:44 - 24 يناير 2022تعمل مصر على مدار السنوات الأخيرة نحو الارتقاء بالصناعات النسيجية والجلدية، وتم تنفيذ عدد من المشاريع الكبرى التي تحقق لهم الاستمرارية والمنافسة العالمية، آخرها مشروع "المصنع المفتوح".
ويهدف مشروع "المصنع المفتوح" الذي تم افتتاحه مؤخرا، إلى تطوير الصناعتين النسيجية والجلدية في مصر، لأنهما من الصناعات الواعدة كثيفة العمالة والتي تحتويان على إمكانيات التنمية والتطوير.
وسيحقق "المصنع المفتوح" التميز للصناعتين في مصر من خلال تدريب عدد كبير من شيوخ العمالة والمهندسين المختصين بالنسيج والجلود، وإعطاء منح للعمالة الماهرة لبدء مشروعهم الخاص، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وعدد من المؤسسات الإيطالية.
ويقول عيسى إسكندر، رئيس اتحاد العمال المصريين في إيطاليا والمدير الإقليمي للكونفدرالية الإيطالية للتنمية الاقتصادية في مصر والشرق الأوسط إن: "المشروع هام للغاية لأنه يخص مجالين أساسيين في مصر، بجانب أنه سيفتح فرص عمل كبيرة للغاية لآلاف العاملين في الصناعتين، وتدريبهم على أعلى مستوى وعلى التقنيات الحديثة".
استثمار الأرباح
وتابع إسكندر في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية": "من بين أهداف المشروع تشجيع المصانع والشركات الصناعية على إعادة استثمار جزء من العائدات التي يتم جنيها من بيع منتجاتهم، في التطوير والتدريب وصقل المهارات، بجانب المساهمة في تقريب وجهات نظر الأطراف المختلفة كالمسؤولين الحكوميين من جانب، وقادة الصناعتين والعاملين فيها من مصممين وعمال وباحثين وغيرهم من جانب آخر".
وأكد رئيس اتحاد العمال المصريين في إيطاليا: "يتم العمل على تسويق المنتج من خلال معارض حديثة على أعلى مستوى، مع رفع كفاءة التصميم للوصول للمعايير العالمية، بما في ذلك مواصفات الجودة وأن تكون المواد التي تم إنتاجها صديقة للبيئة".
جاء اختيار الصناعتين لتنفيذ المشروع في مصر، لكونهما يستطيعان المساهمة الفعالة في رفع الدخل القومي للدولة وخفض نسبة البطالة، وارتباطهما باتفاقيات دولية عديدة ضمن خطط الدولة لتطوير الصناعة المصرية وزيادة حجم الإنتاج الصناعي.
مجموعات عمل
وأوضح المدير الإقليمي للكونفدرالية الإيطالية للتنمية الاقتصادية في مصر والشرق الأوسط أنّه "سيتم تدريب عشرات المدربين في مصر، حتى ينتشروا في كافة المؤسسات المصرية المعنية بالصناعتين، لتدريب آلاف العمال المعنيين وتطبيق إنتاجات مصرية مميزة تستوعبها الأسواق العالمية، للمنافسة في كافة الأسواق الكبرى في العالم".
محمد أبو النجا نجاتي.. يكبُر النجاح؛ وتزداد التفاصيل أهمية!
ويقوم الاتحاد الأوروبي بتمويل المشروع بالشراكة مع كلية الحاسبات والمعلومات التابعة لجامعة القاهرة واتحاد الصناعات المصري ممثلة في غرفة صناعة المنسوجات، وغرفة صناعة الجلود، بجانب مركز تحديث الصناعة من مصر، ومن الجانب الإيطالي مؤسسة "بروغيتو سد" للتعاون الدولي، وجامعة "لنك كامبس"، وبيت الخبرة "سيركام إدفيزوري".
تمويل للعمالة الماهرة
وأردف رئيس اتحاد العمال المصريين في إيطاليا: "نقوم بإعطاء تمويل مالي للعمالة الماهرة والمميزة في مصر، لكي يتم تنفيذ مصانع صغيرة لصالحهم تساعدهم على إطلاق مشاريعهم الخاصة، بجانب المشاركة بخبرتهم المكتسبة مع عدد آخرين".
ونوّه إسكندر في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية: "الصناعة الإيطالية مميزة ولها قبول من جميع المواطنين في كافة أنحاء العالم، ونحن نحاول نقلها إلى مصر في المجالين، لكي يتأثروا بالمنتج الإيطالي والخبرات المميزة، مع استخدام منسوجات وألوان صديقة للبيئة".
ووجه المدير الإقليمي للكونفدرالية الإيطالية للتنمية الاقتصادية في مصر والشرق الأوسط الشكر للحكومة المصرية قائلا: "لابد أن نشيد بما تقوم به مصر خلال الفترة الأخيرة بدعم الصناعات بمنتجات صديقة للبيئة، في الوقت الذي يتم فيه التحضير لتنظيم مؤتمر المناخ المقبل".