إرهاب حوثي ضد الإمارات والسعودية.. الصواريخ "حيلة بائسة"
10:50 - 24 يناير 2022في خطوة إرهابية جديدة، لجأت ميليشيات الحوثي إلى حيلة بائسة بإطلاق الصواريخ، الاثنين، على دولتي الإمارات والسعودية بشكل متوال، عقب نجاح أبوظبي في فضح إرهابها عربيا ودوليا.
والاستهداف الحوثي الفاشل للإمارات هو الثاني من نوعه في أقل من أسبوع إذ استهدفت بطائرات مسيرة منشآت مدنية في أبوظبي أسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 6 من المدنيين الأبرياء.
والهجمات الجديدة تأتي أيضا في أعقاب الجلسة الناجحة للإمارات بمجلس الجامعة العربية، التي أرهبت الحوثيين بعد بيانها الختامي الذي طالب كافة الدول بضرورة بإدراج الميليشيات على قوائم الإرهاب العربية والدولية.
هجوم فاشل
هجوم حوثي فاشل، أعلنت عنه وزارة الدفاع الإماراتية، بتدمير دفاعها الجوي صاروخين باليستيين أطلقتهما جماعة الحوثي الإرهابية باتجاه الدولة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأكدت وزارة الدفاع الإماراتية، الاثنين، أنه لم ينجم عن الهجوم أية خسائر بشرية، حيث سقطت بقايا الصواريخ الباليستية التي تم اعتراضها وتدميرها في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي.
كما أكدت، في بيانها، أنها على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات، وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات.
ومعلقا على ذلك، يقول المتخصص في الشأن الأميركي والعلاقات الدولية إيهاب عباس إن الهجمات الجديدة تؤكد أن "إفلاس الحوثي عسكريا بعد الهزائم الميدانية المدوية في المعارك الميدانية أو من خلال فضح إرهابه عربيا ودوليا خلال التعامل الحكيم من جانب الإمارات".
ووصف لموقع "سكاي نيوز عربية" الهجوم الجديد بـ" حيلة فاشلة ومحاولة بائسة لمدارة الفشل بعد التضامن العربي والدولي وفضح الوجه القبيح لإرهاب الميليشيات"، مؤكدا أن لدولة الإمارات الحق في استخدام كل الأدوات القانونية والعسكرية للدفاع عن سلامة أراضيها.
وأردف:" يتعين على الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي التصدي الحاسم لهذه الجماعة الإرهابية، وأن إعادة إدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب أصبح أمرا ملحا"
هجومان على السعودية ورسالة لبايدن
والهجوم على دولة الإمارات، تزامن مع هجومين حوثيين منفصلين على منطقتي عسير ووجازان بالسعودية، ويأتي كرسالة للإدارة الأميركية بضروة إعادة الميليشيات لقوائم الإرهاب.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، ليل الأحد الاثنين، أن تدمير صاروخا باليستيا أطلقته ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، باتجاه محافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير.
وجاء الهجوم على ظهران الجنوب، بعد ساعات من إعلان التحالف عن إصابة شخصين بجروح طفيفة، في اعتداء للميليشيات بصاروخ باليستي على منطقة جازان جنوب غربي السعودية.
كما جاء الهجومين بعد نجاح التحالف في تدمير 8 آليات عسكرية، وخسائر بشرية تجاوزت 90 عنصراً إرهابياً بعد تنفيذه 17 عملية استهداف ضد الميليشيات الحوثية في مأرب والبيضاء.
وفي هذا الصدد، وصف وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي، ميليشيات الحوثي "بنموذج للإرهاب الأسود، ويجب اجتثاثها من جذورها عربيا ودوليا ومعاقبتها على استهداف دول الجوار وترويع المدنيين".
ويضيف في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" أن النجاح والحكمة الإماراتية ضد إرهاب الحوثي أوجعت المليشيات التي جن جنونها وقامت بشن هجمات جديدة ضد أبوظبي.
ويضيف العرابي: "يتعين على الإدارة الأميركية أن تدرك أنها مطالبة بموقف حاسم إزاء تلك الانتهاكات وأن تصنيف الحوثي على قوائم الإرهاب أمر لحالة الضرورة لمواجهة هذا الإرهاب المتصاعد بالمنطقة".
ويقول إن ميليشيات الحوثي تمثل تهديدًا حقيقيًا على المنشآت المدنية الحيوية وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالمي، كما تُشكل تهديدًا للسلم والأمن الإقليميين وتقوض الأمن القومي العربي.
ويؤكد: "الميليشيات تعمل خارج إطار القانون الدولي، ويجب العمل على ردعها بأي شكل من الأشكال وتجفيف إمكاناتها العسكرية".
عدوان جبان
وفي أول رد فعل عربي، دانت دولة البحرين الهجمات الحوثية ضد الإمارات والسعودية.
وقالت البحرين، في بيان، إن الهجمات الحوثية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على السعودية والإمارات اعتداءات غادرة تتطلب ردعا دوليا وتنافى مع القانون الإنساني الدولي والقوانين الدولية".
والجمعة، شدد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية وتقديمهم إلى العدالة.
وعبَّرت دول غربية وعربية وكيانات دولية عن إدانتها للهجوم الحوثي ضد منشآت مدنية بأبوظبي، مُعلنةً تضامنها مع دولة الإمارات.
هجوم على وقع الهزائم
والهجم الحوثي جاء في أعقاب توجيه الإمارات ضربة دبلوماسية للميليشيات على المسرح العربي والدولي، ما دفع الأخيرة للعنف والإرهاب وسياسة إطلاق الصواريخ، كما جاء، في أعقاب الخسائر المدوية التي تلحق بالميليشيات في الجبهات الميدانية باليمن.
ألوية العمالقة
فميدانيا، وواصلت ألوية العمالقة تقدمها جنوبي مأرب وأعلن سيطرتها، الأحد، على جبال ومواقع استراتيجية مطلة على مديريتي حريب والعبدية جنوبي مأرب.
وتلك التطورات جاءت وسط توالي هزائم الميليشيات سواء على جبهة الجنوب أو جبهة صنعاء، حيث تمكنت ألوية العمالقة على الجبهة الجنوبية من التقدّم باتجاه الطريق الرابط بين مأرب والبيضاء.
كما نجحت قوات ألوية العمالقة في التقدم باتجاه طريق "مأرب – البيضاء"، وذلك بعد أن تمكنت من تطهير الجبال المطلة على حريب بمأرب، وتلك المشرفة على الطريق الواصل بين مأرب وشبوة.
ومعلقا على معركة حريب وهزائم الحوثي الميدانية، يقول مدير الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة عبد الناصر المملوح: "حال خسارة الميليشيات حريب بشكل كلي، فلن تتوقف انهياراتها عند الحدود الإدارية لهذه المديرية، وستنتقل المعارك دون مقاومة قوية إلى عمق مديريات جنوب مأرب".
وأضاف: "هزائم الحوثيين في معركة حريب وقبلها شبوة رفع حالة التوتر في صفوفها فدفعها إلى ارتكاب حماقات باستهداف دولة الإمارات"، واصفا الهجوم الحوثي على أبوظبي بالخسيس والجبان ويتطلب ردعا دوليا حاسما".
جرائم داخل الميليشيات
وفي مسلسل الهزائم الحوثية المتوالية، قالت وزارة الدفاع اليمنية، الأحد، إن لديها معلومات "مروعة"، بشأن إعدام ميليشيات الحوثي لمقاتليها المنسحبين والرافضين للقتال.
وأضافت وزارة الدفاع اليمنية: "للمقاتلين الحوثيين المنسحبين الأمان والمعاملة الحسنة، وفق الشرعية والأعراف والقوانين الدولية".
وتابعت: "من نستقبلهم من المنسحبين ضيوف، وسنقدم لهم كل العون والدعم والمساعدة، لإعادتهم إلى مناطقهم عند رغبتهم"، وفق ما ذكرت وكالة "واس".
كما شنت الميليشيات حملة اعتقالات واسعة بحق عدد كبير من عناصرها في جبهات مأرب وتخوم بيحان شبوة.
تحركات يمنية لتصنيف الحوثي
وبالداخل اليمني، أعلن نشطاء إطلاق حملة إلكترونية باللغة العربية والإنجليزية، مساء الاثنين، للمطالبة بإعلان الحوثي جماعة إرهابية بعنوان" #الحوثي جماعة إرهابية"، لمطالبة المجتمع الدولي بإدراج الحوثيين على قوائم الإرهاب.
وعن الحملة علق وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: "واجبنا يملي علينا أن نرفع أصواتنا للمشاركة وإبراز إرهاب الحوثي وجرائمه والمشاركة الفاعلة في الحملة لفضح الميليشيات".
ويضيف:" الجريمة الجديدة باستهداف الإمارات تأتي في إطار مسلسل الاستهداف الممنهج الذي تشنه الميليشيات ضد المدنيين داخليا وخارجيا، وهي جرائم حرب".
الإرياني يقول إن هدف الحملة هو إيصال رسالة للمجتمع الدولي بضرورة إدراج الميليشيات في قوائم الارهاب، وملاحقة ومحاكمة قياداتها في محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم "مجرمي حرب".
ويفسر:" الحوثي تنظيم إرهابي لا يختلف عن القاعدة وداعش، ويتعين إدراجها وقياداتها في قوائم الارهاب، ودعم جهود الحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب".