أزمة أوكرانيا تعيد حدود عام 1997 إلى الواجهة.. ما القصة؟
23:19 - 21 يناير 2022دخلت أزمة أوكرانيا منعطفا جديدا، الجمعة، مع مطالبة روسيا حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالعودة إلى حدود عام 1997، فما هي قصة هذه الحدود؟
بداية، ومع اندلاع أزمة أوكرانيا في أواخر عام 2021، طرحت روسيا مبادرة لنزع فتيل الأزمة تتضمن وقف تقدم حلف "الناتو" شرقا، وتقديم ضمانات بدعم ضم أوكرانيا إلى الحلف.
وقبيل محادثات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف ونظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في جنيف، تحدثت موسكو عن العودة إلى حدود عام 1997.
وقالت الخارجية الروسية إن خفض التصعيد في أزمة أوكرانيا يمكن عبر"سحب القوات الأجنبية والمعدات والأسلحة إضافة إلى (اتخاذ) تدابير أخرى بهدف العودة إلى الوضع الذي كان قائمًا في 1997 في الدول التي لم تكن آنذاك أعضاء في حلف الأطلسي".
وأضافت أنها "رومانيا وبلغاريا".
وفي عام 1997، بدأ حلف "الناتو" خطوات ضم ثلاث دول في حلف وارسو السابق، هي هنغاريا والتشيك وبولندا، وتم الأمر بشكل كامل عام 1999.
وما يميز هذه الدول الثلاث أنها على حدود أوكرانيا، وتحول مع أوكرانيا وبيلاروسيا بين روسيا وغرب أوروبا.
وشهد عام 1997 أيضا، توقيع اتفاقية بين روسيا والحلف الأطلسي لتنظيم العلاقات بين الطرفين، عبر بناء الثقة، لكن هذه الاتفاقية كانت سياسية وغير ملزمة.
وتعهد الناتو حينها بتنفيذ المهام الدفاعية، عوضا عن التمركز الدائم لقوات قتالية كبيرة في أراضي أعضاء الحلف الذين كانوا في حلف وارسو سابقا، غير أن الاتفاق بقي حبرا على ورق، في ظل اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاقية.
وفي عام 2004، ضم الحلف دول بلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا وغيرها، وكانت هذه الدول أيضا مضوية في السابق تحت حلف وارسو الذي تزعمه الاتحاد السوفيتي السابق.
واستمر الحلف في علمية ضم دول في شرق أوروبا حتى عام 2017، عندما ضم إلى صفوفه جمهورية الجبل الأسود، ما أثار غضب موسكو حينها،
وأدانت ما قالت إنه "هستيريا معاداة روسيا" في تلك الجمهورية الصغيرة.
لكن حلف شمال الأطلسي أكد في أكثر من مناسبة أنه لن يسحب قواته من هذه الدول الأعضاء الذين التحقوا به بعد عام 1997، على اعتبار أن تلك الدول تشكل نحو نصف أعضاء الحلف.
في المقابل، تعتبر روسيا أن توسع حلف الأطلسي شرقا تهديدا وجوديا لها، لذلك طرحته في المفاوضات الحالية مع الغرب.