من كارثة سيكازوي إلى النشيد الخطأ.. "كأس المهازل الإفريقية"
13:47 - 13 يناير 2022كانت بطولة كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في الكاميرون مهددة بالإلغاء أو التأجيل على مدار الأشهر الماضية، وسط شكوك كبيرة حول قدرة البلد المنظم على الاستضافة، ويبدو أن أصحاب هذه الشكوك كانوا على حق.
وبصرف النظر عن الفقر الفني والتهديفي في الجولة الأولى من دور المجموعات، التي شهدت إحراز 12 هدفا فقط في 12 مباراة، فخلال أيام قليلة تحولت بعض المخاوف الأمنية والتنظيمية إلى حقيقة، إضافة إلى فضيحة تحكيمية ربما لم تشهدها ملاعب كرة القدم من قبل.
الأخطاء و"المهازل" وحتى الحوادث الأمنية في بطولة أمم إفريقيا باتت عرضا مستمرا خلال المسابقة، وفي هذا التقرير نرصد أبرزها.
كرات غير مناسبة
في مدينة غاروا فازت نيجيريا على مصر بهدف نظيف، بمباراة شهدت الكثير من حالات التوقف بسبب الكرة التي لم تكن مطابقة للمواصفات.
لاعبو مصر طالبوا الحكم بتغيير الكرة أثناء الشوط الأول، ليفحصها الحكم بكاري غاساما ويقرر تغييرها، وهو الأمر الذي تكرر كثيرا خلال المباراة قبل أن تحل الأزمة في الشوط الثاني.
نهاية قبل الأوان
مباراة تونس ومالي التي أقيمت في مدينة بويا شهدت واحدة من أغرب الحالات التحكيمية في تاريخ كرة القدم.
فقد أنهى جياني سيكازوي حكم المباراة اللقاء في الدقيقة 85، ثم تدارك الخطأ، لكنه كرر الأمر ذاته بإنهاء اللقاء قبل الدقيقة 90 بثوانٍ.
الأزمة تفاقمت مثل كرة الجليد، ليرفض بعد ذلك المنتخب التونسي طلب اللجنة المنظمة بالعودة إلى الملعب لاستئناف الوقت الأصلي والوقت المضاف بدلا من الضائع.
وتشير تقارير تونسية إلى إعداد مطالبة رسمية من اتحاد كرة القدم هناك لإعادة المباراة، نظرا لوجود أخطاء في تطبيق قانون اللعبة.
نشيد خاطئ
قبيل مواجهة موريتانيا وغامبيا بمدينة ليمبي، ارتكبت اللجنة المنظمة لبطولة الكاميرون خطأ جديدا، هذه المرة بحق منتخب موريتانيا.
فقد عُزف السلام الوطني لمنتخب موريتانيا لكن من دون تفاعل من اللاعبين، ليتبين المنظمون أن النشيد الذي عزف وتكرر مرتين ليس النشيد الوطني الحالي لموريتانيا.
وقرر "المرابطون" أن ينشدوا السلام الوطني بأنفسهم بعد محاولتين فاشلتين، لكن أثناء ذلك عزف النشيد الوطني الخاطئ للمرة الثالثة، لينتهي الأمر من دون أن يسمع الشعب الموريتاني نشيد بلاده في البطولة قبل مباراته الأولى.
إطلاق نار وقتيل
شهدت مدينة بويا غربي الكاميرون التي تستضيف منتخبات تونس وموريتانيا ومالي وغامبيا، إطلاق نار أدى إلى مقتل جندي على يد مسلحين انفصاليين.
وتعرف مدينة بويا منذ عام 2017، الكثير من الاشتباكات بين الجيش والمتمردين، الذين يشنون هجماتهم أيضا على المدنيين بهدف إقامة دولة انفصالية تسمى "أمبازونيا".