طائرة استطلاع وتقرير.. تحركات أميركية تجاه الأزمة الليبية
04:13 - 04 يناير 2022رصد موقع "إيتاميل رادار" الإيطالي المختص برصد الحركة الجوية، طائرة استطلاع أميركية من طراز "لوكهيد" وهي تقوم بمهمة استطلاعية قبالة السواحل الليبية.
وأضاف الموقع أن الطائرة التي انطلقت من خليج سودا على الساحل الشمالي الغربي لليونان، قامت بمهمات مماثلة خلال الأسبوع الماضي، في مناطق متفرقة من ليبيا.
تحركات أميركية على مدار الأسبوع الماضي بشأن الأزمة الليبية، تمثلت في حدة اللهجة الدبلوماسية حيال تأجيل الانتخابات، كما تم نشر تقرير حول دور الميليشيات في الغرب الليبي في تدمير البلاد وتصدير الفوضى.
وفي معرض حديثه عن تلك التحركات الأميركية، قال المحلل العسكري محمد الترهوني، إنها "لن تكون الأخيرة وليست الأولى أيضا، ولكن الوضع الراهن يحتاج إلى موقف حازم بجانب تلك التحركات".
وأوضح المحلل العسكري، خلال تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الميليشيات المسلحة في ليبيا، وبالأخص غربي البلاد، لا تحتاج إلى تحركات، بل تحتاج إلى تقليم أظافر فعلي وتحجيمها؛ حتى لا تتحكم في المشهد السياسي كما يحدث الآن".
وشدد الترهوني على "ضرورة توجيه ضربة موجعة لتلك الميليشيات من الداخل الليبي، ومنع تمويلها من تنظيمات وتيارات في الداخل"، مطالبا بـ"ضرورة عمل واشنطن على إدخال تلك الميليشيات في عنق الزجاجة ومعاقبة الممولين، حتى تصل البلاد إلى وضع مناسب لإجراء الاستحقاق الانتخابي، الذي ينادي به الشارع الليبي وتدعمه فيه القوى الدولية".
تقرير أميركي عن الغرب الليبي
لم تتوقف الميليشيات المسلحة، بالأخص غربي ليبيا، عن إشعال الأوضاع ومنع أي خطوة نحو الاستقرار وإنهاء الصراع.
وفي هذا الإطار، يقول السياسي الليبي محمد البرجاوي: "ميليشيات الغرب الليبي لن تترك البلاد تستقر، لأنها تسيطر على مقدرات البلاد، وتنفذ أجندات تيارات بعينها في الداخل، مثل تنظيم الإخوان الإرهابي".
وطالب السياسي الليبي خلال تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية"، بـ"ضرورة تفعيل سلاح العقوبات الدولية على تلك الميليشيات وداعميها؛ لضمان تنفيذ عملية الانتقال الديمقراطي المتعثر في البلاد، التي عانت من عشرية سوداء".
في السياق ذاته، سلط تقرير تحليلي نشره موقع "إنترناشيونال بوليسي دايجست" الأميركي، الضوء على إخفاق الغرب الليبي والفوضى في تلك المنطقة.
وأوضح التقرير أن الدمار الذي حصل في ليبيا بعد الإطاحة بنظام العقيد الراحل القذافي عام 2011، كان "بسبب العنف في غربي البلاد من أجل فرض السيطرة بالقوة".
وشهدت الأيام الماضية، تحركات وتصريحات أميركية حول الأزمة الليبية، إذ أعلنت الولايات المتحدة أنها "تشارك الشعب الليبي خيبة الأمل"، بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "واشنطن تقف في صف الشعب الليبي، وتدعم أي عملية لتعزيز استقلالية البلاد"، محملا السلطات الليبية المعنية "مسؤولية تحديد موعد جديد للانتخابات في أسرع وقت".
وأضافت الخارجية الأميركية أن "واشنطن ستواصل دعمها للجهود المستمرة التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ولتعزيز عملية يقودها ويملكها الليبيون؛ من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة".