ما مدى انتشار "الغاز السام" في أجواء مصر؟ بيان رسمي يوضح
19:04 - 14 ديسمبر 2021طمأنت هيئة الأرصاد الجوية المصريين، يوم الثلاثاء، بشأن انتشار غاز ثاني أكسيد النيتروجين في الأجواء المصرية، مؤكدة أن قياسات الغاز لم تتجاوز النسب المسموح بها حيث وصلت أقصى نسبة مسجلة هي 50 جزء من البليون.
وأضافت الهيئة أنّ منظمة الصحة العالمية وضعت توصية عالمية للحد من التعرض بتحديد قيمة أقل من 20 جزءا في البليون للتعرض المزمن "المتوسط الزمني"، وقيمة أقل من 100 جزء في البليون "لمدة ساعة واحدة" للتعرض الحاد، باستخدام ثنائي أكسيد النيتروجين كمؤشر للملوثات الأخرى الناتجة عن احتراق الوقود.
وكانت مصر قد شهدت في الآونة الأخيرة تحذيرات بشأن انتشار غاز ثاني أكسيد النيتروجين في الجو، وذلك بسبب الانبعاثات المرورية والتركيزات الصادرة عن محطات الكهرباء فضلا عن بعض المصادر الصناعية الأخرى.
وذكرت الهيئة العامة للأرصاد أنّ أكسيد النيتروجين أحد أكاسيد النيتروجين العديدة، ويعد من أهم ملوثات الهواء وأكثرها شيوعًا، ويسبب التسمم عند استنشاقه.
الهيئة لفتت إلى أنّ الانبعاثات الصادرة من محطات الكهرباء والمناطق الصناعية تكون في معظم الأحوال مرتفعة عن محطات الرصد، ويساعد ارتفاعها على سرعة انتشار الملوثات في الهواء، لذلك تعتبر الانبعاثات المرورية هي المصدر الأساسي.
من جانبه، قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة عباس شراقي لـ"سكاي نيوز عربية" إن من أهم ملوثات الهواء بعض الغازات مثل ثاني أكسيد النيتروجين والكربون والكبريت، مبينا أن أهمية هذه الملوثات تزداد مع تزايد استخدام الوقود الحفرى كالفحم أو البترول والغاز الطبيعي والنشاط الصناعي وعوادم السيارات وحرق الأخشاب، بالإضافة الى بعض المصادر الطبيعية مثل البراكين النشطة حاليا ومنها بركان لابالما الإسباني الذى بدأ يهدأ نسبيا هذا الأسبوع.
وأضاف شراقي لسكاي نيوز عربية إن "تأثير الغازات يزداد في بعض المناطق بناء على حالة الجو واتجاه الرياح وسرعتها، وارتفاعها عن سطح الأرض، وسرعة الرياح العالية تساعد على تشتت هذه الملوثات".
أضرار ثاني أكسيد النيتروجين
وأشار إلى أن: "غاز أكسيد النيتروجين بكل أنواعه يعتبر سام وضار، وهذا الغاز يمكن أن يؤدي إلى تهيج العين والجهاز التنفسي، ويعتبر سكان المدن أكثر عرضة لاستنشاق غازات أكسيد النيتروجين، ومرضى حساسية الصدر الأكثر تأثراً".
وفيما يتعلق بوجود الغاز في الأجواء المصرية قال شراقي: "تظهر صور الأقمار الصناعية المناخية ليوم الاثنين 13 ديسمبر 2021 مزيد من تركيزات ثاني أكسيد النيتروجين على الدول الصناعية في العالم، كما يزداد أيضا أعلى الدلتا ووادي النيل مساء اليوم حيث يصل إلى 50 ميكروغرام/متر مكعب (27 جزء في البليون ppb (، وهذا التركيز مرتفع نسبيا إلا أنه ليس خطراً.