مأساة أميركا "تفوق التصور".. قتلى الأعاصير تسطر تاريخا حزينا
09:22 - 12 ديسمبر 2021سقط 83 قتيلا، السبت، خلال سلسلة أعاصير الغرب الأوسط وجنوب الولايات المتحدة، والتي أدت إلى هدم منازل وتسوية مباني شركات بالأرض، في مأساة وصفها الرئيس الأميركي جو بايدن بأنّها "مأساة تفوق التصوّر".
وقال مسؤولون أميركيون إن هناك مخاوف أن يكون ما لا يقل عن 100 شخص قد لقوا حتفهم في ولاية كنتاكي.
ودمرت الأعاصير القوية، التي يقول خبراء الأرصاد الجوية إنها غير معتادة في الأشهر الباردة، مصنعا للشموع واجتاحت دارا لرعاية المسنين في ولاية ميزوري وقتلت 6 عمال في مخزن لشركة أمازون في ولاية إيلينوي.
وقال حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير إن مجموعة الأعاصير كانت الأكثر تدميرا في تاريخ الولاية. وقال إنه تم إنقاذ 40 عاملا في مصنع الشموع في مدينة مايفيلد، الذي كان يضم حوالي 110 أشخاص عندما تحول إلى كومة من الأنقاض، مشيرا إلى أن العثور على أي شخص آخر على قيد الحياة تحت الأنقاض سيكون "معجزة".
وقال بشير إنه تم نشر 189 فردا من الحرس الوطني للمساعدة في عمليات الإنقاذ. وستركز جهود الإنقاذ بشكل كبير على مايفيلد، التي يقطنها نحو 10 آلاف نسمة في جنوب غرب الولاية.
تعليق حزين من بايدن
وأعلن بايدن أنّ الأعاصير التي ضربت أجزاء من الولايات المتحدة هي "من أكبر موجات الأعاصير في تاريخنا"، بعد الدمار الذي شوهد في خمس من ولايات البلاد.
وقال في تعليقات تلفزيونيّة "إنّها مأساة. ولا زلنا حتّى الآن لا نعرف عدد الخسائر في الأرواح والنطاق الكامل للأضرار"، متعهدا إرسال مساعدات فيدراليّة إلى الولايات حيث تسبّبت العواصف بأضرار.
وأشار بايدن إلى أنّ الوكالات الفدراليّة للاستجابة للكوارث بدأت بالفعل الانتشار في الميدان.
ولفت إلى أنّ حالة الطوارئ أُعلِنت في كنتاكي، ويمكن أن تتبعها مناطق أخرى إذا طلب حكّام الولايات المتضرّرة ذلك.
وأكّد بايدن عزمه على التوجّه إلى كنتاكي، لكنّه شدّد على أنّه لا يريد "عرقلة" عمليّات الإغاثة.
واعتبر الرئيس الأميركي أنّ التغيّر المناخي يجعل الطقس "أكثر حدّة"، من دون أن يُحدّد الصلة المباشرة بين تغيّر المناخ والكارثة التي حلّت بالبلاد مساء الجمعة.
وقال: "الحقيقة هي أنّنا جميعا نعلم بأنّ كلّ شيء يكون أكثر حدّة عندما يكون المناخ دافئا، كلّ شيء"، مضيفا: "الواضح أنّ لهذا بعض التأثير هنا ولكن ليس بإمكاني أن أعطيكم قراءة حول مقدار ذلك".