نووي إيران.. انتقاد أميركي وحديث عن خيارات "غير الدبلوماسية"
00:43 - 04 ديسمبر 2021انتقدت الولايات المتحدة، الجمعة، السلطات الإيرانية، معتبرة أنها لم تقدم "اقتراحات بناءة" خلال المفاوضات حول الملف النووي الايراني في فيينا.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن "الحكومة الإيرانية الجديدة لم تأت إلى فيينا حاملة اقتراحات بناءة".
وأضافت: "لا نزال نأمل بمقاربة دبلوماسية، إنها دائما الخيار الأفضل"، لكنها تداركت قائلة إن "مقاربة إيران هذا الأسبوع لم تتمثل، ويا للأسف، في محاولة معالجة المشاكل العالقة".
وتابعت ساكي: "الأكثر أهمية أيضا أن إيران باشرت هذه الجولة الجديدة من المفاوضات مع جولة جديدة من الاستفزازات النووية، كما نقلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم ينجح (الإيرانيون) في التفاهم مع الوكالة لإعادة إرساء التعاون والشفافية اللذين تسببوا بتدهورهما في الأشهر الاخيرة".
وبعد أيام على استئناف مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الايراني، أعرب الأوروبيون الجمعة عن "خيبة أملهم وقلقهم" إزاء المطالب الإيرانية.
وقال دبلوماسيون كبار من فرنسا والمانيا وبريطانيا إن "طهران تتراجع عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة" خلال الجولة الأولى من المفاوضات بين أبريل ويونيو، منددين بـ"خطوة إلى الوراء".
وقالت ساكي أيضا: "نعلم لماذا وصلنا إلى هنا. الحكومات (الإيرانية) السابقة قررت الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة وأدى ذلك إلى توسع دراماتيكي وغير مسبوق للبرنامج النووي الإيراني. لا يمكن أن يستمر هذا الأمر، والرئيس (جو بايدن) لا يزال يؤمن بأن ثمة بديلا أفضل".
خيارات أخرى
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن أحدث جولة من المحادثات النووية الإيرانية انتهت، لأن إيران لا تبدو جادة في الوقت الحالي بشأن القيام بما هو ضروري للعودة إلى الالتزام باتفاق 2015.
وحذر بلينكن، الذي كان يتحدث في مؤتمر رويترز نكست، من أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بتأجيل العملية مع الاستمرار في تعزيز برنامجها وأن واشنطن ستتبع خيارات أخرى إذا فشلت الدبلوماسية.
وقال بلينكن: "ما رأيناه في اليومين الماضيين هو أن إيران لا تبدو الآن جادة في اتخاذ ما يلزم لمعاودة الامتثال، ولهذا السبب أنهينا جولة المحادثات في فيينا".
وأضاف: "سنتشاور عن كثب وباهتمام كبير مع كل شركائنا في العملية نفسها... وسنرى ما إذا كان لدى إيران أي قدر من الاهتمام بالمشاركة على نحو جاد".
وفرض اتفاق 2015 قيودا على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية.
لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق في 2018، واصفا إياه بأنه متساهل مع طهران، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية أميركية مؤلمة على إيران.
وبدأت إيران بعد ذلك في انتهاك الكثير من القيود التي يفرضها الاتفاق على التخصيب والقيود الأخرى.
وقال بلينكن: "إذا تبين أن الطريق مسدود أمام عودة الامتثال للاتفاق، فسنسعى لخيارات أخرى"، لكنه امتنع عن توضيح طبيعة هذه الخيارات.