ورقة وقصيدة.. أسلحة غير تقليدية للمستبعدين من انتخابات ليبيا
15:00 - 01 ديسمبر 2021تتواصل الاستعدادات للانتخابات الليبية على أكثر من صعيد، بعدما حسمت المفوضية العليا احتمال أي تأجيل، كما استبعدت 25 مرشحا لعدم التزامهم بأحكام قانون الترشح.
وتسود البلاد حالة من الترقب لما قد تسفر عنه معركة الطعون الانتخابية، عقب استبعاد المفوضية لعدد من المرشحين أبرزهم سيف الإسلام القذافي ابن الزعيم الراحل معمر القذافي، ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة.
وأثار قرار المفوضية الأسبوع الماضي باستبعادهم من ماراثون الانتخابات الرئاسية، ردود فعل "غير نمطية" عبروا عنها في منصات مواقع الاجتماعي.
ورقة وقصيدة
وجه القذافي الابن رسالة إلى الليبيين، الخميس، ردا على قرار استبعاده من الانتخابات، دعاهم فيها إلى الاستمرار في استلام بطاقات الاقتراع.
ونشر سيف الإسلام رسالة مكتوبة بخط يده على حسابه بموقع "تويتر" جاء فيها: "إخواني وأخواتي لا تهنوا ولا تحزنوا.. إن الله معنا.. علينا جميعا الاستمرار في عملية استلام البطاقات الانتخابية.. وبقوة".
وفي مطلع الأسبوع الجاري، ألغت لجنة الطعون الابتدائية بمحكمة استئناف طرابلس قرار المفوضية العليا للانتخابات الليبية بشأن قبول أوراق ترشح الدبيبة، وذلك بعد قبولها الطعن المقدم من وزير داخلية حكومة الوفاق السابق والمرشح الرئاسي فتحي باشأغا ضد ترشح الدبيبة.
وعقب استبعاد الدبيبة من السباق الانتخابي، لجأ رئيس حكومة الوحدة إلى وسائل التواصل الاجتماعي وبالأخص "تويتر"، للتعليق بقصيدة بالعامية، عبّر من خلالها عن استيائه من القرار، ووجه اتهامات بـ"الحقد عليه" لأطراف لم يسمها.
ويقول أستاذ الإعلام المساعد بقسم الإعلام في جامعة سرت، رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام بالجامعة الإسلامية بمنيسوتا، عبد الله محمد أطبيقة، إن "ردود فعل المستبعدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي هدفها الأول التحشيد والتوجيه".
وأكد أطبيقة في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن التحشيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت بقوة في معدل توزيع بطاقات الاقتراع، حيث كان يسير بوتيرة ضعيفة في الفترة الأولى، وعقب ظهور نجل القذافي وقرار استبعاده ورده على القرار، زاد الإقبال على بطاقات الاقتراع.
وأضاف أن "المفوضية أصدرت أكثر من 2.8 مليون بطاقة اقتراع في المراكز الانتخابية، من أجل تسليمها للمواطنين المسجلين كناخبين، كما أعلنت تمديد عملية التوزيع حتى الأول من ديسمبر".
تصفية الحسابات
ومن جهة أخرى، وصف أستاذ الإعلام رد الدبيبة بأنه "يميل أكثر لتصفية الحسابات وليس التحشيد، فرسالته في القصيدة إلى انكشاف أمر المحيطين به"، على حد تعبيره.
كما حذر أطبيقة من "الحشد والتخوين والتحريض عبر منصات التواصل ووسائل الإعلام الليبية التابعة لجهات وفصائل بعينها داخل ليبيا"، مؤكدا أن "الوقت الحالي يجب أن يكون للتجهيز وزيادة الوعي لدي الشارع الليبي تجاه الاستحقاق الانتخابي".
ومن المقرر أن تشهد ليبيا أول استحقاق انتخابي لاختيار رئيس للبلاد في 24 ديسمبر الجاري، في حدث يحظى باهتمام ودعم دولي، علما أن 98 مرشحا قدموا أوراقهم للانتخابات الرئاسية، من بينهم امرأتان، لكن المفوضية استبعدت 25 منهم حتى الآن.