الأوقاف المصرية تعلق على "فواتير الكهرباء" في المساجد
00:18 - 24 نوفمبر 2021نفت وزارة الأوقاف المصرية تحميل فواتير استهلاك الكهرباء بالمساجد والجوامع على المصلين، مؤكدة أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة جملة وتفصيلا، كاشفة عن افتتاح 1700 مسجد جديد في عام واحد.
وقال الدكتور عبد الله حسن، المتحدث باسم وزارة الأوقاف المصرية في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، إن فواتير الكهرباء لأي مسجد أو جامع أو زاوية على أرض مصر يتم دفع فواتير الكهرباء لها من خلال مديريات الأوقاف التابعة لها.
وشدد على أن مسؤولي كل مسجد يرسلون الفواتير للمديرية التابعين لها ويتم اعتمادها ودفعها من ميزانية وزارة الأوقاف.
ومن جانبها قالت وزارة الأوقاف في توضيح رسمي إن "المنشور الذي تسبب في هذا اللغط يتعلق بآلية التحول من نظام عدادات الكهرباء القديمة إلى العدادات مسبقة الدفع وفق الخطة المشتركة بين الأوقاف والكهرباء والتي تم تطبيقها في أكثر من 95 بالمئة من المساجد، وجاري استكمال ما تبقى منها بنفس النظام الذي تتم فيه المحاسبة الكاملة على الاستهلاك، من خلال مصادقة الأوقاف على الاستهلاك، وبما يضمن عدم انقطاع الكهرباء عن المسجد على أية حال".
وأوضحت أنه تم "تخصيص عدادين أحدهما للإنارة والآخر للمكيفات يتعلق بالمساجد التي تبنى جديدا أو تلك التي يُراد تركيب مكيفات بها لم تكن موجودة من قبل ولا تحتملها توصيلات الكهرباء الحالية للمسجد".
وبالنسبة لملحقات المساجد من (دور مناسبات أو دور حضانة أو مستوصفات طبية أو ملحقات سكنية) قالت الوزارة إنه "لابد من تركيب عداد كهرباء ومياه وغاز مستقل لها، ليتحمل المستفيد استهلاكه منها، ولا يُحمَّل ذلك على استهلاك المسجد ولا على عداد المسجد مسبوق الدفع".
وشددت الوزارة على ان ما ذكرته بعض المواقع الإخبارية من تحميل فاتورة كهرباء المساجد للأهالي "لا أساس له من الصحة، ولا توجد أي تعليمات جديدة في هذا الشأن على الإطلاق".
وشدد البيان على أنه "ستظل وزارة الأوقاف بفضل الله ورعاية الدولة لها في أداء واجبها على أكمل وجه في رعاية بيوت الله".
وأشارت إلى أنه "إذا كانت الوزارة قد أعلنت منذ أيام قلائل عن رفع صناديق التبرعات من المساجد لضبط وحوكمة عملية التبرع، والحفاظ على الشكل الحضاري الذي يليق بالدولة المصرية، فإنها تؤكد أنها مستمرة بفضل الله تعالى وبفضل ما توفره الدولة من رعاية لدور العبادة في أدائها والتزاماتها في خدمة بيوت الله عمارة وإحلالا وتجديدا وصيانة وفرشا".
وأكدت أن "ما تم تنفيذه من الإحلال والتجديد والصيانة والفرش لبيوت الله منذ 2014 حتى اليوم يسجل أرقاما غير مسبوقة في خدمة بيوت الله، وهو ما تعلن عنه تباعا وتفصيلا على موقع الوزارة الرسمي".
ونوهت إلى أنه "يكفي أن الوزارة افتتحت في عام واحد أكثر من 1700 مسجد منها أكثر من 1500 مسجد بناء كاملا جديدا أو إحلالا وتجديدا، وهو رقم وإنجاز غير مسبوق في تاريخ عمارة المساجد، ولا نعلم أي دولة في العالم قديما ولا حديثا قامت بتشييد هذا العدد من المساجد في عام واحد" حسب وصفها.
وعن ضخامة عدد المساجد جديدة التي تم افتتاحها وتأكيد البعض أنه كان الأولى إنفاق تلك الأموال على التعليم والصحة، قال الدكتور عبد الله حسن إن هذا العدد من المساجد ليس ضخما ولا يتم إنشاء مسجد جديد إلا بضوابط محددة وأن تكون هناك حاجة له بالفعل.
وأوضح في تصريحاته لموقع سكاي نيوز عربية أنه إذا كان الدور الرئيسي لوزارة الأوقاف هو رعاية بيوت الله فإنها تقوم بدور مجتمعي كبير أيضا، حيث تبرعت الوزارة بمبلغ 200 مليون جنيه لوزارة التربية والتعليم لإنشاء مدارس جديدة.
وتابع أن الوزارة كذلك ساهمت في مبادرة حياة كريمة لتطوير القرى الفقيرة ومبادرات رعاية ذوي القدرات الخاصة وغيرها من الأدوار المجتمعية الأخرى.