محللة دولية تتوقع "مفاجآت ومنافسة شرسة" بانتخابات ليبيا
01:57 - 19 نوفمبر 2021توقعت محللة شؤون ليبيا في مجموعة الأزمات الدولية، كلوديا جازيني، المزيد من المفاجآت حول المرشحين للانتخابات سواء بالتقدم أو القبول النهائي لأوراقهم، مؤكدة أنها ستشهد منافسة كبيرة.
وقالت جازيني، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "ليبيا تمر بمرحلة فارقة، فبعد سنوات طويلة من الانتظار، يمكنها إجراء الانتخابات أخيرا وإنهاء صراع طويل".
وبينما اعتبرت جازيني الانتخابات الليبية "منافسة عالية المخاطر"، أكدت في الوقت ذاته أنها "خطوة حاسمة".
وأضافت: "أعتقد أنه لا يزال هناك المزيد من المفاجآت حول المرشحين للانتخابات بعد ترشح المشير خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي".
ولفتت إلى أن "هناك مسألة خلافية منتظرة، وهي ترشح رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة من عدمه في ظل نص القوانين على أن المرشح يجب أن يستقيل من منصبه الرسمي قبل 3 أشهر من الانتخابات، ويقول مناصروه إن هذا تمييز غير عادل".
وحول السيناريوهات المقبلة، قالت إن "الوضع غير قابل للتنبؤ بسبب الاستقطاب، ويعتمد الأمر على من سيخوض الانتخابات في النهاية، ومدى قوة التعبئة لصالح المرشحين.. هذا يعتمد على الأسابيع المقبلة".
وتابعت: "في بلد مثل ليبيا لديها عدد ناخبين ليس كبيرا يمكن أن ترى في النتائج فروقا ضئيلة جدا بين المرشحين الأوائل، خاصة أصحاب المراكز من الأول إلى الثالث".
وفي 8 نوفمبر الجاري، بدأت مكاتب مفوضية الانتخابات في ليبيا تلقي أوراق المترشحين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأعلنت المفوضية بدء توزيع البطاقات الانتخابية على من يحق لهم التصويت.
وعقب فتح باب الترشح، قدم سياسيون وشخصيات عامة ليبية أوراق ترشحهم، من بينهم المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، وسيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، ورئيس الحكومة الليبية الأسبق علي زيدان، ووزير الداخلية بحكومة الوفاق السابقة، فتحي باشاغا، كما أعلن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح اعتزامه الترشح.
وشهدت بعض مراكز الاقتراع التابعة للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات اعتداءات مسلحة وأعمال تخريبية من بعض المليشيات ومسلحين وخارجين عن القانون، في محاولة لعرقلة الانتخابات، رغم التلويح بعقوبات دولية على معرقليها.