بعد كلمته في مؤتمر باريس.. ليبيون يشيدون بـ"رسالة" السيسي
23:36 - 12 نوفمبر 2021أشاد ليبيون بالكلمة التي ألقاها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في مؤتمر باريس حول ليبيا، المنعقد الجمعة، حيث جدد دعم بلاده الكامل لليبيا في سعيها نحو إتمام خارطة الطريق، وصولا إلى عقد الانتخابات العامة في 24 ديسمبر المقبل.
وأثنى ليبيون على ذكر الرئيس المصري لعمر المختار، حين خاطبهم قائلا: "يا أحفاد عمر المختار، لقد حان الوقت لكي تستلهموا عزيمة أجدادكم الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الحرية واستقلال القرار الوطني، وأن تلفظو من بلادكم كل أجنبي ودخيل مهما تغنى بأن في وجوده خيرا لكم، فالخير في أياديكم".
وأضاف السيسي في كلمته: "أنتم إن تجاوزتم خلافاتكم وعقدتم العزم على بناء بلادكم بإرادة ليبية حرة، ستجدون مصر سندا لكم وقوة متى احتجتموها، دعما لأمنكم ولخياراتكم وطموحاتكم".
وأثنى المحلل السياسي الليبي، مفتاح جولي، على كلمة السيسي، والحديث عن عمر المختار كـ"رمز الجهاد"، مضيفا: "هو من قاد الليبيين في قتال الاحتلال الإيطالي قديما. وهذه المرحلة التي نعيشها الآن مفصلية".
وأردف أن الرئيس المصري أراد أن يبعث عدة رسائل للداخل الليبي والعالم الخارجي، مفادها أن الليبيين "لن يرضوا أن تظل بلادهم محتلة وسيقارعونه كما فعل المختار ورفاقه، ولن يقفوا صامتين أمام محاولة عرقلة الانتخابات".
وبدوره، أشاد المحلل السياسي والكاتب، محمد العمامي، بمواقف الرئيس المصري، التي أكد فيها دائما أن "أمن مصر من أمن ليبيا، وأنها عمق استراتيجي لها"، مؤكدا أن القاهرة "كانت دائما تقف إلى جوار ليبيا، ولا يهمها سوى استقرارها وراحة شعبها".
ونوه العمامي إلى التدخلات السابقة للسيسي، خصوصا حينما أعلن "الخط الأحمر" في سرت والجفرة، مضيفا: "كان ذلك سببا في إيقاف الصراع حينها، وفتح المجال أمام الحراك السياسي، وصولا إلى اتفاق وقف إطلاق النار، واعتماد خارطة الطريق الحالية".
كما لفت إلى أن مصر قادت الجهود المضنية لدول الجوار الليبي، من أجل لم الشمل الداخلي في ليبيا، وإعادة الاستقرار، وهي الدول المعنية أكثر بالملف، وتتأذى من حالة الفوضى وانتشار السلاح والميليشيات بها.
واختتم العمامي حديثه قائلا: "هذا الخطاب يزعج البعض، وهي الأطراف الخارجية التي تدخلت في ليبيا من أجل نهب ثرواتها الاقتصادية، لذا أنصح الجميع بأن ينتهجوا الطريقة المصرية في التعاطي مع الشأن الليبي، والبحث عن التوافق بين الليبيين وليس تغذية الصراع بالسلاح والمقاتلين الأجانب".