مبعوث أميركا: تواصلت مع حمدوك والبرهان.. وهذه رسالتي للسودان
02:30 - 30 أكتوبر 2021قال المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، إنه تحدث الجمعة إلى رئيس الحكومة الانتقالية في السودان عبد الله حمدوك، وفقا لتغريدة نشرها مكتب الشؤون الإفريقية بالخارجية الأميركية.
وأضاف فيلتمان أنه تحدث أيضا إلى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ووزيرة الخارجية في حكومة حمدوك مريم الصادق المهدي، وبعث برسالة واضحة مفادها "ضرورة السماح للشعب السوداني بالاحتجاج السلمي".
وأوضح الدبلوماسي الأميركي أن "الولايات المتحدة ستراقب الوضع عن كثب".
وفي السياق ذاته، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان فولكار بيرثيس في تغريدة على "تويتر"، الجمعة، إنه التقى قائد قوة الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وأوضح المبعوث أنه حث حميدتي على "ضرورة خفض التصعيد وتجنب المواجهة مع المظاهرات التي من المقرر أن تخرج السبت".
ومن المنتظر أن يشهد السودان مظاهرات تحت شعار "ارحلوا"، السبت، احتجاجا على التحركات الأخيرة للجيش الذي سيطر على السلطة ووضع حمدوك تحت الإقامة الجبرية ثم أطلق سراحه.
وتعيش البلاد أوضاعا مضطربة بعد سيطرة الجيش السوداني على السلطة، وإطاحة الشركاء المدنيين في الحكومة الانتقالية.
وعلقت دول غربية مساعدات بمئات الملايين من الدولارات، التي تشتد حاجة السودان إليها، منذ خطوة البرهان بحل حكومة حمدوك واعتقال عدد من الوزراء.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إن احتجاجات السبت ستكون اختبارا لنوايا الجيش لما هو قادم، وحث الجيش على الامتناع عن استخدام العنف ضد المحتجين.
وقال المسؤول الذي تحدث للصحفيين طالبا عدم نشر اسمه، إن "واشنطن أبدت ارتياحها للسماح لحمدوك بالعودة إلى منزله"، لكنه أضاف أن "هذا لا يكفي لأنه لا يزال رهن الإقامة الجبرية ولا يمكنه مواصلة عمله".
وظهرت العديد من جهود الوساطة، الجمعة، بينها وساطة مصرية، لكن من دون أي دلالة على إحراز تقدم.
وفي الخرطوم، تشكلت لجنة من الشخصيات الوطنية لقيادة جهود الوساطة، حسبما قال عضو باللجنة لـ"رويترز"، وأضاف العضو أن اللجنة عقدت اجتماعات مع الجيش والمدنيين.
لكن دبلوماسيا غربيا قال إنه "سيكون من الصعب على السودانيين القبول بتسوية تؤدي إلى العودة للوضع الذي كان سائدا قبل الإجراءات الأخيرة".