مجموعة العشرين تعترف بالخطر الوجودي لتغير المناخ
20:34 - 29 أكتوبر 2021كشفت مسودة بيان لقادة دول مجموعة العشرين، أنهم سيعترفون بـ"الخطر الوجودي" الذي يشكله تغير المناخ، في الوقت الذي قال فيه بابا الفاتيكان، الجمعة، إن قمة "كوب 26" يتعين أن تقدم "أملا ملموسا"، وذلك بأن تكون الكلمات متسقة مع الأفعال.
وسيتعهد قادة مجموعة العشرين، الذين يجتمعون يومي السبت والأحد في روما، قبل التوجه إلى غلاسكو في اسكتلندا لحضور قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة، باتخاذ خطوات عاجلة للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض في نطاق 1.5 درجة مئوية.
وورد في مسودة مجموعة العشرين: "نتعهد بمواجهة التحدي الوجودي لتغير المناخ"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وأضافت المسودة: "ندرك أن تأثيرات تغير المناخ عند 1.5 درجة أقل بكثير من تأثيراته عند درجتين مئويتين، وأن من الواجب اتخاذ إجراءات فورية كي يظل مستوى 1.5 درجة ممكنا".
ومن المتوقع أن تكون ناشطة المناخ، غريتا تونبري، ضمن المتوقع مشاركتهم في احتجاج في شوارع العاصمة البريطانية لندن، التي تضم مقرات بعض أكبر الشركات المالية في العالم.
وسينضم الرئيس الأميركي جو بايدن إلى نظرائه من مجموعة العشرين، بعد إخفاق، الخميس، بعدما تخلى مجلس النواب عن خطط للتصويت على مشروع قانون بنية تحتية بقيمة تريليون دولار، كان سيمثل أكبر استثمار في التحرك من أجل المناخ في تاريخ الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، انضم البابا فرنسيس إلى مجموعة متزايدة من الداعين إلى تحرك في قمة المناخ، التي تعقد بين 31 أكتوبر و12 نوفمبر، وقال إنه "يتعين على القادة السياسيين منح الأجيال القادمة أملا ملموسا، بأنهم يعملون على اتخاذ ما يلزم من خطوات جذرية لمكافحة تغير المناخ".
لكن البلدان التي على الخطوط الأمامية في مواجهة تغير المناخ، وتعاني بسبب زيادة منسوب مياه البحر، تريد تحركا فوريا.
وقال الرئيس السابق لجزيرة كيريباتي، والمرشح مرتين لنيل جائزة نوبل للسلام، أنوت تونج: "نحن بحاجة لتحرك ملموس الآن، لا يمكننا الانتظار حتى 2050. إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا".
ويقول خبراء مناخ بالأمم المتحدة، إن مهلة 2050 للحد من ارتفاع حرارة الأرض في نطاق 1.5 درجة مئوية "موعد مهم للغاية"، لكن بعض أكبر الدول المسببة للتلوث في العالم تقول إنها "لا تستطيع تحقيق ذلك"، إذ تسعى الصين على سبيل المثال، وهي أكبر مصدر لانبعاثات الكربون بفارق كبير عن بقية البلدان، إلى تحقيق هذا الهدف بحلول 2060.
وقال رئيس وزراء جزر كوك سابقا، والأمين الحالي لمنتدى جزر المحيط الهادي، هنري بونا: "ليس لدينا فسحة من الوقت ويتعين توحيد الصفوف وتحقيق الطموح المطلوب في كوب26، لحماية مستقبل البشرية بأسرها ولحماية كوكبنا".