بيان رئاسي لقمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر".. أبرز النتائج
04:31 - 26 أكتوبر 2021أعلنت المملكة العربية السعودية خلال قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، المنعقدة في الرياض، أنها ستعمل على إنشاء منصة تعاون دولية لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس مركز إقليمي للتغيّر المناخي، وفق ما جاء في بيان رئاسي صادر عن القمة، ليلة الثلاثاء.
وأكد البيان أن المملكة العربية السعودية ستعمل على إنشاء مجمع إقليمي لاستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه، وتأسيس مركز إقليمي للإنذار المبكر بالعواصف للإسهام في تقليل المخاطر الصحية الناتجة عن موجات الغبار.
وأشار إلى أن المملكة ستعمل على تأسيس مركز إقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية للإسهام في رفع التنوع البيولوجي البحري وخفض مستوى الانبعاثات في قطاع الأسماك بقرابة (15 بالمئة)، وإنشاء برنامج إقليمي لاستمطار السحب للإسهام في رفع مستوى الهاطل المطري بقرابة (20 بالمئة).
وشدد البيان على أنه سيكون لهذه المراكز والبرامج دور كبير في تهيئة البنية التحتية اللازمة لحماية البيئة وخفض الانبعاثات ورفع مستوى التنسيق الإقليمي، وفق ما ذكر البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وبحسب البيان، ستعمل المملكة على إنشاء مبادرة عالمية للإسهام في تقديم حلول الوقود النظيف لتوفير الغذاء لأكثر من (750) مليون شخص بالعالم، وإنشاء صندوق للاستثمار في حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون في المنطقة، ويبلغ إجمالي الاستثمار في هاتين المبادرتين ما يقارب (39) مليار ريال، وستسهم المملكة في تمويل قرابة (15 بالمئة) منها.
وإيماناً بأهمية البيئة والغطاء النباتي في أفريقيا، دعت القمة إلى تكثيف التنسيق والعمل المشترك للمحافظة عليه وتنميته، إضافة الى تأسيس مؤسسة المبادرة الخضراء كمؤسسة غير ربحية مستقلة لدعم القمة ورفع مستوى التنسيق.
كيف تحافظ المدن والزراعة الخضراء على البيئة؟
وانطلاقاً من المسؤولية المشتركة في مواجهة التحديات البيئية المشتركة، اتفق القادة المشاركون في القمة على أهمية العمل سوياً لوضع خريطة طريق إقليمية، ومنهجية عمل لمواجهة تلك التحديات وصولاً إلى تحقيق مستهدفات مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، إيماناً بأهمية ما تصبوا إليه المبادرة في سبيل التنمية المستدامة للمنطقة والحفاظ على التنوع الإحيائي فيها واستعادته بما يعود بالنفع على دول العالم أجمع.
وعبر القادة عن تثمينهم وتقديرهم مبادرات المملكة وجهودها في مجال البيئة والتغيّر المناخي، وشكرهم لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود على قيادته هذه الجهود ودعوته للقادة والمسؤولين في هذه القمة.
واتفقوا على تشكيل فرق عمل مشتركة، وعقد هذه القمة بشكل دوري لوضع خطط تنفيذية كفيلة بتحقيق مستهدفات المبادرة.
وعُقدت القمة الأولى لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر في مدينة الرياض بمشاركة عدد من قادة الشرق الأوسط وأفريقيا والمسؤولين الدوليين في قطاع البيئة والتغيّر المناخي.
واستعرض القادة والحضور خلال القمة الحزمة الأولى من البرامج والمشاريع التي أعلنتها المملكة العربية السعودية التي تستهدف الإسهام في تحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الطموحة المتمثلة في دعم الجهود والتعاون في المنطقة لخفض الانبعاثات الكربونية وإزالتها من خلال الحلول الطبيعية والتكيف بأكثر من (10 بالمئة) من إجمالي الإسهامات العالمية الحالية، وزراعة (50) مليار شجرة في المنطقة، بما يحقق نسبة (5 بالمئة) من المستهدف العالمي للتشجير، الذي يعد أكبر البرامج لزراعة الأشجار في العالم.