مظاهرات الـ"آر بي جي" في بيروت.. أسئلة وأجوبة
17:21 - 14 أكتوبر 2021شهدت بيروت أعمال عنف وإطلاق نار، الخميس، في أعقاب احتجاجات دعت لها حزب الله وحركة أمل، على خلفية قضية مرفأ بيروت الذي وقع قبل أكثر من عام.
لماذا يتظاهر أنصار حزب الله؟
يرى حزب الله وحركة أمل، أن قاضي التحقيقات في القضية طارق البيطار "مسيس ومتحيز" ويطالبون بعزله.
ويريد البيطار استجواب عدد من كبار السياسيين ومسؤولي الأمن، ومنهم حلفاء لحزب الله، بتهمة الإهمال الذي أدى إلى انفجار المرفأ الذي تسببت فيه شحنة ضخمة من نترات الأمونيوم.
من دعا للتظاهرات وأين حدثت؟
دعا أنصار حزب الله وحركة أمل إلى تجمع أمام قصر العدل في بيروت رفضا لقرارات القاضي، وكان من المفترض أن تقتصر الاحتجاجات على محامين وعاملين في قطاعات معينة.
كيف تطورت الأحداث إلى العنف؟
سرعان ما ظهرت الأسلحة في المظاهرات وانتشر قناصة على الأسطح، وتحدث شهود عيان عن إطلاق نار كثيف وصل إلى استخدام قذائف "آر بي جيه" في قلب ساحة الطيونة وسط بيروت.
وأدت أعمال العنف إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات.
من حمل السلاح؟
تتبادل الأطراف اللبنانية الاتهامات بحمل السلاح في المظاهرات، فيما أظهرت مقاطع فيديو مسلحين يرتدون اللون الأسود المميز لأنصار حزب الله.
وفي المقابل، وجه حزب الله وحركة أمل الاتهامات لحزب القوات اللبنانية بالتسبب في الأحداث، فيما نفى زعيم الحزب سمير جعحع أي انخراط لعناصره في الأحداث.
ما رد الجيش؟
أرسل الجيش اللبناني تعزيزات إلى منطقتي طيونة وقصر العدل في بيروت، وحذر من أن مجموعاته المنتشرة ستطلق النار باتجاه أي مسلح على الطرقات، وأي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر.
وطلب الجيش من المدنيين إخلاء الشوارع، وأغلق الطرق المؤدية إلى الطيونة بعد أن طوقها، كما باشر البحث عن مطلقي النار.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" أن الجيش أطلق النار بكثافة على أحد الأبنية الذي يشتبه بتواجد قناصة داخله.
ماذا فعلت الحكومة؟
رئيس الوزراء نجيب ميقاتي دعا الجميع إلى الهدوء وعدم الانجرار وراء الفتنة لأي سبب كان، وتابع مع قائد الجيش جوزيف عون الإجراءات التي يتخذها الجيش لضبط الوضع في منطقة الطيونة العدلية.
كما تواصل ميقاتي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري للغاية ذاتها، وناقش مع وزيري الداخلية بسام مولوي والدفاع موريس سليم الوضع، وطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي.
وظهر ميقاتي يرافقه سليم وعون في صورة من داخل غرفة عمليات قيادة الجيش، لمتابعة تطورات الأوضاع.
وأجرى الرئيس اللبناني ميشال عون اتصالات مع ميقاتي ووزيري الدفاع والداخلية وقائد الجيش، وتابع معهم تطورات الوضع الأمني في ضوء الأحداث في محاولة لمعالجة الوضع وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
هل هدأ التوتر؟
أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بعد ساعات من التوتر وإطلاق النار، أن الأوضاع في الطيونة هدأت مع الحذر الشديد.
وعملت قوات الدفاع المدني على إخماد الحرائق في منطقة الاشتباكات.