"يوم عاصف" للعرب.. من الأقرب للوصول إلى مونديال 2022؟
15:57 - 13 أكتوبر 2021أسدل الستار مساء الثلاثاء، على جولة مهمة من التصفيات الآسيوية والأفريقية المؤهلة لمونديال 2022، وبها تقدم العرب خطوة نحو حلم التأهل، بينما تلاشت أحلام البعض الآخر.
ومع انتهاء 40 بالمئة تقريبا من التصفيات الآسيوية والأفريقية، يبدو أن منتخبات عرب أفريقيا يخطون بثبات نحو جولة الحسم، بينما تراوحت نتائج عرب آسيا، فما هو وضع الدول العربية في سباق الوصول للعرس الكروي الأكبر؟
السعودية أقرب العرب
الأخضر السعودي يمضي بخطوات ثابتة نحو التأهل السادس بتاريخه، بعد أن عزز صدارته للمجموعة الثانية.
وتتصدر السعودية المجموعة برصيد 12 نقطة، بعد 4 انتصارات متتالية وسجل مثالي، جاء أهمها في هذه الجولة أمام اليابان.
منطقيا، التأهل قريب جدا من "الأخضر" السعودي، وقد يكون أقرب العرب للوصول إلى المونديال، خاصة مع تراجع المنافس الياباني في المجموعة.
المغرب على بعد خطوة
ومثل المنتخب السعودي، قدم المغرب أداء ثابتا في التصفيات وحسم تأهله للمرحلة النهائية مع تبقي مباراتين على المجموعة.
هذا الأمر يعني أن كتيبة "أسود الأطلس" أصبحت على بعد خطوة واحدة من المونديال، وهي مواجهة أمام منتخب آخر في الجولة النهائية من التصفيات، والتي ستقام العام المقبل.
استثمارات العرب.. طوق نجاة من الهبوط إلى المجد
مصر تقترب
المنتخب المصري حسم الارتباك في بداية المجموعة، وحصد 6 نقاط غالية من ليبيا، وابتعد بصدارة المجموعة السادسة من التصفيات الأفريقية.
الانتصار على أنغولا أو الغابون في الجولتين الأخيرتين، كفيل لوصول مصر للمرحلة الحاسمة، حيث ستواجه منتخب وحيد لحجز بطاقة إلى مونديال 2022.
الجزائر وتونس
المنتخبان الجزائري والتونسي يقعان في موقف مشابه في التصفيات، حيث يواجهان خصمين عنيدين في مجموعتيهما.
أداء ثابت ونتائج مقنعة من المنتخبين، لكن تأهلهما للجولة الإقصائية الأخيرة سيحسم فقط في حال الإنهاء على منافسيهما في المجموعة.
وتنتظر الجزائر مواجهة حاسمة أمام بوركينا فاسو، التي تشاركها الصدارة، ولفك الارتباط، سيتعين على الجزائر الانتصار، أو التعادل على الأقل، أمام هذا الخصم العنيد في نوفمبر.
أما تونس، فسيكون عليها تجنب الهزيمة من أرض ملاحقتها غينيا الاستوائية في موقعة ستحدد المتأهل للجول الأخيرة.
مفاجأة جميلة من لبنان وعمان
أما في قارة آسيا، فتسجل التصفيات مفاجأ سعيدة تمثلت بمنتخبي لبنان وسلطنة عمان، اللذان يقدمان أداء طيبا وقتاليا للظفر ببطاقة الملحق على الأقل.
ومع انتهاء 4 جولات ضارية في التصفيات الآسيوية، يقع المنتخبان اللبناني والعماني في المركز الثالث في مجموعتيهما.
المنتخب اللبناني اجتهد وحقق انتصارا مدويا على سوريا، وخطف تعادلين مهمين من أرض الإمارات والعراق.
أما عمان فخطفت انتصارا كبيرا من أرض اليابان، كما حصدت النقاط الثلاث من فيتنام.
تراجع الإمارات والعراق
وعانت منتخبات العراق وسوريا والإمارات من النتائج المتذبذبة في التصفيات الآسيوية، وفشلت في تحقيق أي انتصار في 4 مباريات، مما وضعها في مأزق حقيقي.
ولا تزال فرصهم متاحة للحصول على المركز الثالث على الأقل، والمشاركة في الملحق، بشرط تطور الأداء.
معجزة ليبيا
ويحتاج المنتخب الليبي لمعجزة حقيقية، للتأهل للدور الحاسم على حساب مصر، وتتمثل بالانتصار أمام أنغولا والغابون، وخسارة مصر في اللقائين.
عرب ودعوا "الحلم"
وودعت منتخبات موريتانيا والسودان وجيبوتي التصفيات بأداء باهت، وفشلوا في مجارة قوة المنتخبات الأفريقية.
حلم الخمسة
وتحلم جماهير الكرة العربية، بمشاهدة 5 منتخبات عربية في المونديال، وهو رقم قياسي تاريخي، يبدو أقرب من أي وقت مضى.
ومع استضافة قطر للمونديال، واقتراب السعودية من التأهل، وتألق منتخبات عرب أفريقيا، واجتهاد لبنان وعمان، يبدو حلم مشاركة 5 منتخبات عربية، أو حتى 6، في المونديال، حلما واقعيا جدا.