بغلاف "كتاب دراسي".. مصر تكرّم أبطالها الشباب
20:48 - 24 سبتمبر 2021حالة من الاحتفاء شهدتها منصات التواصل الاجتماعي في مصر، خلال الساعات الأخيرة، بقرار وزارة التربية والتعليم بوضع صور ثلاثة من الشباب المصريين البارزين في مجال الرياضة على غلاف كتاب اللغة الإنجليزية الخاص بالصف الثالث الثانوي.
والأبطال الثلاثة هم: أحمد الجندي وفريال أشرف عبد العزيز وياسمين مصطفى.
واعتبر الغلاف بمثابة تكريم خاص للشبان الثلاثة عن إنجازاتهم بالفترة الأخيرة، خصوصا في أولمبياد طوكيو والبحث العلمي.
وأوضح وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، عبر صفحته الرسمية، السبب وراء تصميم الغلاف بهذا الشكل، جاء مستندا إلى الإنجازات التي حققها الثلاثي المصري مؤخرا.
وقال شوقي إن الأشخاص الموجوين على الغلاف هم: "ياسمين مصطفى"، من دمياط، وهي "نابغة" مصرية في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا وحاصلة علي المركز الأول في العالم في مسابقة "إنتل" للعلوم والهندسة من بين 1700 مشتركًا من 87 دولة.
أما الفتاة الثانية فهي البطلة فريال عبد العزيز التي تعد أول لاعبة مصرية تحصل على ميدالية ذهبية في تاريخ مشاركات مصر بالأولمبياد، وذلك بعد حصدها الذهب بدورة الألعاب الأولمبية الأخيرة بطوكيو.
وأشار شوقي إلى البطل المصري أحمد الجندي صاحب الميدالية الفضية بلعبة "الخماسي الحديث" في أولمبياد طوكيو، بالإضافة إلى المؤلف البريطاني الشهير "شارلز ديكينز" الذي كان رابع شخصيات هذا الغلاف.
وعقب الإعلان عن هذا الغلاف، أشاد عدد كبير من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي من المصريين بقرار الوزارة، مشيرين إلى أن "تكريم الغلاف" سيكون بمثابة حافزًا للطلاب للسير على نفس نهج هؤلاء الشباب لكن في مجالات مختلفة.
دافع للطلاب
من جانبه، يقول الخبير التربوي، أحمد عبد المعطي إن تصميم غلاف اللغة الإنجليزية للصف الثالث الثانوي "لفتة طيبة" من وزارة التربية والتعليم، وسيكون لها أثر إيجابي على طلاب المرحلة الثانوية.
ويضيف عبد المعطي لموقع "سكاي نيوز عربية": "أغلب طلاب المرحلة الثانوية يمرون بحالة من القلق والتوتر خوفا من الفشل أو الحصول على مجموع أقل من المتوقع، لذا من المهم وجود كوادر مصرية من الشباب على أغلفة الكتب الدراسية التي تكون أمام أعينهم أغلب الوقت من أجل تحفيزهم ودفعهم إلى الأمام".
ويردف: "الأمر هنا لا يتعلق بالتفوق الدراسي فقط، لكن بالنجاح بشكل عام وفي أي مهنة أو وظيفة، خاصة أن الجندي وفريال أشرف وياسمين مصطفى في الأغلب تشبه ظروفهم نفس ظروف عدد كبير من طلاب الثانوية العامة، وهم أكبر منهم في العمر بأعوام قليلة، وهذا يزيد من رغبة طلاب هذه المرحلة التعليمية في النجاح مثلهم، لكن في مجالات مختلفة".
كما أكد الخبير التربوي أنه من المهم خلق دوافع جديدة للشباب من أجل النجاح، وتبديد الفكر النمطي الذي يربط بين النجاح وكليات القمة فقط، وقد يكون الاحتفاء بكوادر شبابية في مجالات مختلفة خطوة البداية لذلك.