تفاصيل الغواصة الأميركية التي تثير أزمة مع فرنسا
20:25 - 16 سبتمبر 2021أصبحت أحدث الغواصات الأميركية تحتل عناوين الأخبار في العالم، بعدما تخلت أستراليا بشكل مفاجئ عن صفقة بناء غواصات تقليدية مع فرنسا، لصالح صفقة بديلة مع الولايات المتحدة لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية.
وجاء ذلك خلال قمة جمعت الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، بالإضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وتم الاتفاق فيها أيضا على إقامة شراكة أمنية نددت بها الصين سريعا.
ويقضي الاتفاق ببناء 8 غواصات نووية من طراز "فريجينيا" بحسب صحيفة "الغارديان البريطانية.
وفسخت أستراليا عقدا بنحو 31 مليار دولار مع مجموعة "نافال غروب" الفرنسية للصناعات الدفاعية لبناء 10 غواصات تقليدية، لأن كانبرا تفضل غواصات تعمل بالدفع النووي، كما يقول موريسون.
فما هي مواصفات الغواصة "فيرجينيا"؟
تعتبر أحدث طراز للغواصات في البحرية الأميركية، ويتم تشغيلها بواسطة مفاعل نووي يعمل بالماء المضغوط بقوة 210 ميغاوات.
ولا يلزم إعادة تزويد المفاعل بالوقود، خلال عمره الافتراضي البالغ 30 عاما.
وعادة ما تستخدم الغواصات من هذا الطراز اليورانيوم عالي التخصيب، وذلك هي أسرع بنحو ثلاثة أضعاف عن مثيلتها التي تعمل بالطاقة التقليدية، وتصل سرعتها إلى 25 عقدة في الساعة.
ويتكون طاقمها من 15 ضابطا و 117 من المجندين.
ومن مواصفاتها الحربية، أنه يصعب اكتشافها من جانب الأساطيل البحرية المعادية، كما أنها قادرة على حمل عدد أكبر من الصواريخ وإطلاقها لمسافات أطول.
ويمكنها البقاء مغمورة بالمياه لشهور عدة، مما يعزز من قدرتها على السفر إلى مناطق بعيدة والعمل تحت الماء دون الحاجة للتزود بالمؤن.
ويعني القرار المفاجئ أن أستراليا ستصبح الدولة الثانية فقط بعد بريطانيا التي تتلقى التكنولوجيا من الولايات المتحدة.
وتصنع هذه الغواصة، شركة الدفاع الأميركية الأمريكية جنرال ديناميكس.
وتقوم هذه الغواصة بسحب مياه البحر إلى داخلها وتعمل على تحليها، لتصبح صالحة للشرب.
وفي المقابل، تعمل الغواصات الفرنسية، خاصة تلك تريدها أستراليا بالديزل، وهي أصغر حجما وتعمل بهدوء أكبر.
والعيب الرئيسي فيها هو القدرة على التحمل، إذ تحتاج الغواصات التي تعمل بالديزل إلى الظهور على سطح المياه لتنظيف العادم وشحن بطارياتها.
ولم يأت زعماء الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا على ذكر الصين عند إعلانهم عن المجموعة الأمنية الجديدة وصفقة الغواصات النووية، لكن واشنطن وحلفاءها يسعون لاحتواء فوذ بكين المتناميين.
ولم يتأخر رد الصين كثيرا، إذ نددت الخميس بالتحالف الأمني الثلاثي في المحيطين الهندي والهادئ.
وذكرت أن مثل هذه الشراكات يجب ألا تستهدف دول أخرى، محذرة من سباق تسلح مكثف في المنطقة، وفق "رويترز".