شهد حروبا ونزاعات.. آخر يهودي يغادر أفغانستان
13:48 - 10 سبتمبر 2021غادر آخر أفغاني ينتمي إلى الطائفة اليهودية أفغانستان بعد استيلاء طالبان على السلطة هناك.
وقال موتي كاهانا الذي يدير شركة أمن خاصة إن زيبولون سيمنتوف بدأ رحلة الخروج من أفغانستان ووصل الى "بلد مجاور"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس"، الجمعة.
ومنذ عقود يرفض سيمنتوف مغادرة أفغانستان، حيث شهد الغزو السوفيتي والحرب الأهلية الدامية وحكم طالبان القاسي أواخر التسعينيات ومن ثم غزو الولايات المتحدة.
وبما أنه سبق وأن اختبر نظام طالبان بين عامي 1996 و2001، كان سيمنتوف مترددا بالمغادرة حين وصل فريق أمني تابع لكاهانا قبل 10 أيام من بدء رحلة الخروج.
وقال كاهانا، الذي شرح لسيمنتوف الخطر الذي يتهدده بالقتل على يد جماعة "داعش خراسان" الإرهابية في ذلك الوقت لم يكن يريد المغادرة".
ويستعيد كاهانا تلك اللحظة "لكنه أصغى، وأظن أنه توصل إلى القرار وحده".
إلا أن سيمنتوف سأل كاهانا ان كان بإمكانه أن يصطحب معه "صديقه المفضل وأولاده"، لذا فقد رافقه في رحلة الخروج من أفغانستان 29 شخصا من جيرانه.
وأشار كاهانا إلى أن سيمنتوف يملك أقارب في نيويورك ويخطط لملاقاتهم قريبا، ربما في عطلة يوم كيبور الأسبوع المقبل، مضيفا "سيأتي بالتأكيد".
ولد سيمنتوف في خمسينيات القرن الماضي في مدينة هرات الغربية، وانتقل إلى كابل خلال الغزو السوفيتي أوائل الثمانينيات بسبب الاستقرار النسبي في العاصمة آنذاك.
ومع مرور السنين غادر جميع أقاربه أفغانستان بما في ذلك زوجته وابنتيه، لكن سيمنتوف بقي على الرغم من محاولة طالبان دفعه لاعتناق الإسلام وسجنه 4 مرات.
وواصل سيمنتوف الاحتفال برأس السنة اليهودية ويوم كيبور في الكنيس اليهودي الوحيد في كابل.
وكان قد صرح لوكالة فرانس برس خلال مقابلة في وقت سابق هذا العام "لقد قاومت وجعلت دين موسى مدعاة للفخر هنا".
ويعود الوجود اليهودي في أفغانستان الى أكثر من 2500 عام، وقد عاش عشرات الآلاف من اليهود في هرات حيث لا يزال هناك 4 كُنس تشهد على هذا الوجود.
لكنهم بدأوا بالمغادرة بشكل منتظم منذ القرن التاسع عشر، وهناك الكثير منهم اليوم في إسرائيل.