تونس.. "خطأ" وراء تطعيم أطفال بجرعات مركزة من لقاح فايزر
19:48 - 07 سبتمبر 2021تسبب خطأ طبي في محافظتي قبلي وقفصة بالجنوب التونسي، في تلقي 79 تلميذا لجرعات مركزة من لقاح فايزر، تراوحت أعمارهم ما بين 15 و17 سنة.
وقال أولياء أمور الأطفال، إنهم تقدموا بشكوى لدى مندوب حماية الطفولة، ولدى المحكمة الابتدائية، بشأن تلقي أولادهم لجرعات مركزة من لقاح فايزر، خلال حملة التطعيم المكثف يوم الأحد الماضي.
واعتبر الأهالي أن "الإشكال يتجاوز حدود هذا الخطأ، وأن السلطات الجهوية للصحة تعمدت التعتيم على هذه الأزمة، وعدم متابعة الحالة الصحية للتلاميذ المتضررين".
وأكدت عائلات الأطفال المتضررين أنه ظهرت على أغلبهم مضاعفات جانبية بسبب الجرعات المركزة، تمثلت في حمى شديدة وإرهاق كبير مع آلام في المفاصل وفي القفص الصدري، مما جعل أولياء التلاميذ في حالة من الحيرة والخوف مما قد يترتب عن تلك الجرعات.
وأوضح المدير الجهوي للصحة بمحافظة قبلي، سمير مرزوق، في تصريحات لوكالة "تونس إفريقيا" للأنباء، أن الأطفال تلقوا تطعيما بجرعات مركزة من لقاح فايزر، دون إضافة محلول تخفيف هذه الجرعات.
ونوه إلى أنه تم "التدخل عبر الإيقاف الفوري لعملية التطعيم، والتثبت في العينات المستعملة والمخزون المتبقي، مع التأكيد على إضافة المحلول لمحتوى العلبة، وإعداد قائمة بأسماء الذين تم تطعيمهم، وتشكيل خلية يقظة بإدارة المستشفى لمتابعة حالتهم الصحية".
وأكد مرزوق أنه تمت استشارة عدد من الأطباء المختصين، وتبين أن مثل هذ الخطأ سجل سابقا على المستويين الوطني والعالمي، ولم تترتب عليه أية آثار خطيرة.
وقد قامت السلطات الصحية بمراسلة شركة فايزر، لمعرفة ما إذا كان ينصح بتقديم الجرعة الثانية من اللقاح لهؤلاء الأطفال.
من جانبها، أوضحت وزارة الصحة التونسية في بيان، الاثنين، أن تلقي الأطفال للجرعات المركزة من لقاح فايزر "لن يشكل أي خطر على حياتهم".
وقالت إنها تتابع حالتهم منذ أسبوع ولم تسجل أي أعراض خطيرة، لافتة إلى أن الأعراض الجانبية التي ظهرت على الأطفال "تعتبر أعراضا عادية ومتعارف عليها، وغالبا ما تصاحب التطعيم المضاد لفيروس كورونا".
وأضافت الوزارة أنها "وضعت الأطفال تحت الرقابة الطبية المكثفة في كنف احترام السر الطبي، بما يحفظ كرامتهم، باعتبارهم قصرا دون السن القانونية"، كما قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا حماية لصحة المواطنين.