مصر.. لهذه الأسباب يسقط المدمن في فخ العلاج الخاطئ
00:18 - 03 سبتمبر 2021سقط العديد ممن يعانون من الإدمان في مصر، ضحايا لعمليات نصب كبيرة، أو عمليات علاج غير آمن، بحسب ما كشفته أجهزة الأمن المصرية مؤخرا، بينما توفر الدولة مراكز علاجية آمنة تحافظ على خصوصية المرضى وسرية بياناتهم.
وفي نهاية أغسطس، جرى ضبط 13 مركزا غير مرخص لعلاج الإدمان في محافظة الإسكندرية، شمال غربي مصر، ومركز في العاصمة القاهرة، ضمن سلسلة سابقة من ضبطيات مماثلة؛ ما يكشف قلة الوعي بالجهات الرسمية المتخصصة، وبخاصة "صندوق مكافحة الإدمان" في تقديم خدمة العلاج الآمن السري، وبالمجان.
وفي اتصال هاتفي مع سكاي نيوز عربية، يقول الدكتور أحمد الكتامي، مدير الخط الساخن بصندوق مكافحة الإدمان، إن الصندوق تلقى 85 ألف بلاغ تتنوع ما بين شكوى وحالات إدمان أو حالات اشتباه، ومشورة، على الرقم الساخن 16023 على مدار عام 2020، ويجري إحالة 140 ألف حالة في المتوسط للعلاج سنويا، مشددا على أن الدولة المصرية تتولى علاج المدمن بالكامل مجانا.
ويبين الكتامي أنه بعد أن يتصل طالب خدمة العلاج من الإدمان بالخط الساخن، يتم توجيهه إلى المستشفيات والمراكز الواقعة في نطاق محافظته لتوقيع الكشف عليه وإجراء التحاليل، وحجز الحالة للعلاج إن كانت تستدعي ذلك، وهناك حالات لا تحتاج أكثر من المشورة، وكل هذا يعتمد على نوع المخدر الذي يتعاطاه وعدد مرات التعاطي.
كما لفت إلى وجود صفحة على موقع "فيسبوك" باسم صندوق مكافحة الإدمان، يشترك فيها 2 مليون شخص يتابعون ما تقدمه من رسائل توعوية ومشورة ونصائح آمنة.
ويشيد المسؤول الصحي بحملات الدعاية لحث الشباب على تجنب المخدرات، خاصة التي يقدمها أصحاب القدوة الحسنة، ومنها الحملة التي شارك فيها لاعب كرة القدم المصري محمد صلاح، التي قال إنها "حققت نجاحا كبيرا".
علاج سري وآمن ومجاني
ومن جانبها حذرت الدكتورة هوانم الفقي، استشاري علاج الإدمان بالصندوق، الأسر من اللجوء إلى مراكز مجهولة وفي أماكن نائية؛ لأن الكثير منها يعمل بلا ترخيص أو كفاءة.
وما يدفع الأسر لذلك هو إما جهلها بالمراكز الآمنة، أو خوفها من افتضاح أمر المدمن، بحسب الخبيرة الصحية، لافتة إلى أن مراكز علاج الإدمان التابعة للدولة تقدم علاجا آمنا ومجانيا وسريا تماما في نفس الوقت، وبأحدث الأساليب والأجهزة، ومنتشرة في كل المحافظات.
وعن معدلات الإدمان في مصر تقول هوانم الفقي لـ"سكاي نيوز عربية" إنها تصل في مصر إلى نسبة 4.4 بالمئة، وهي تقترب من نسبة التعاطي العالمية المقدرة بـ 5.5 بالمئة وفق آخر إحصاءات الأمم المتحدة.
وسبق أن تحدث عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، في تصريحات تلفزيونية محلية إلى أن الأمر لا ينتهي بعلاج المريض، ولكن الصندوق يوفر خدمة إعادة التأهيل وتعديل السلوك، وتقديم تدريب على فرص عمل وحرف لمن يحتاجها ممن أنهوا فترة العلاج ليبدأ حياة سليمة برزق كريم.
كما يوفر الصندوق دورات تدريبية وجلسات لحل المشكلات الأسرية وتأهيل الأزواج، خاصة أن حوالي 25 بالمئة من حالات الإدمان تكون أسبابها مشاكل أسرية.