"أزمة أمنية" بين ليبيا وتونس.. فتش عن المرتزقة
16:06 - 01 سبتمبر 2021خرجت تصريحات المسؤولين في تونس والجزائر عن نطاق الدبلوماسية المعهودة صوب تبادل الاتهامات المباشرة بتصدير الإرهاب، وفي قلب كل ذلك برز المرتزقة المنتشرون في ليبيا كأحد عناصر الخلاف.
وصرح وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، في تغريدة عبر "تويتر" أنه أكد في ختام اجتماع الجوار الليبي، الذي عقد الثلاثاء، أهمية "ضرورة تجنب كل ما يمكن أن يربك العلاقات بين تونس وليبيا ويسيء اليها باعتبار ان التحديات الامنية ومكافحة الارهاب وما يتصل به من جريمة منظمة يستدعي منا التنسيق المحكم خاصة مع انسحاب المرتزقة والمقاتلين الاجانب ، كانت احدى أهم رسائلي لاجتماع دول جوار ليبيا بالجزائر".
وجاءت هذه التغريدة الدبلوماسية بعد لقاء مع وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، وخلال كانت هناك تصريحات قوية للوزير التونسي.
وقال الجرندي بحسب ما نقلت عنه صحفة وزارة الخارجية التونسية في "فيسبوك" استغراب بشأن تصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، حول "تصدير الارهاب الى بلاده انطلاقا من تونس".
وقال إن بلاده تستغرب من هذه الاتهامات وترفضه، مذكرا "بأن أمن واستقرار ليبيا من أمن واستقرار تونس، ومذكرا، كذلك، أن بلادنا مستهدفة بدورها بالإرهاب ولا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال قاعدة لتصديره أو مصدر لتسلل الجماعات الإرهابية إلى ليبيا".
وكان الدبيبة قد صرح في وقت سابق بأن بعض الدول الجارة اتهمت ليبيا بالإرهاب، ورد هذه الاتهامات بالقول إن 10 آلاف إرهابي دخلوا ليبيا من خارج ليبيا.
وأضاف: "الإرهاب جاء من الخارج، وخصوصا من دول الجوار"، في خطوة فهم منها أنها إشارة إلى تونس.
وقال إنه أرسل وفدا إلى تونس من أجل الحصول على إيضاحات بشأن الاتهامات الموجة لليبيا.
وفي وقت لاحق، غرد رئيس الحكومة الليبية على "تويتر"، محاولا تخفيف حدة التوتر مع تونس، قائلا: "تعاني أوطاننا من مشكلة الارهاب وتونس الشقيقة ليست استثناء، ماورد من ادعاءات مغلوطة بشأن الأوضاع الامنية بين البلدين لن تؤثر في عمق العلاقة الاخوية وسنظل شعبا واحدا في بلدين".
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن وجود نحو 100 من الإرهاببين والمرتزقة في قاعدة الوطية الجوية، يستعدون للهجوم على الحدود التونسية، وعندها صدرت اتهامات من تونس لليبيا بتصدير الإرها.
والحدود مغلقة بين البلدين نتيجة سبب ظاهرة هو كبح تفشي فيروس كورونا، لكن البعض يربطه بالاتهامات المتبادلة بين الطرفية على خلفية الإرهاب، إذ عندما سارعت ليبيا إلى فتح الحدود، لم تقم تونس بالخطوة نفسها، فبقيت الحدود مغلقة.