اللبنانية باهو قسطنطين: سأقاوم من ظلمنا كما أقاوم السرطان
22:26 - 27 أغسطس 2021تصدرت صورة اللبنانية باهو قسطنطين (42 عاما) مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الخميس، بعدما شاركت في اعتصام مرضى السرطان، الذي أقيم في وسط العاصمة بيروت أمام مبنى الأمم المتحدة.
وتحدثت المهندسة باهو لموقع "سكاي نيوز عربية"، فقالت: "أردت من خلال مداخلتي في اعتصام وسط بيروت أن عبر عن أوجاعي وأوجاع جميع مرضى السرطان في لبنان رفاقي وأخواتي في الوجع".
وذكرت: "خسرت شعري وحالتي النفسية في الحضيض ولا أحد يسأل علينا.. أنا مستعدة لأن أدفع ثمن الدواء ولكن يجب أن يوفر لنا من الصيدليات".
وشددت قسطنطين على أن آلامها هي آلام كل زملائها المرضى، مضيفة "لم نعد نتمكن من الوصول إلى مراكز العلاج بسبب عدم توفر البنزين".
وقالت: "منذ الصباح الباكر تلقيت العديد من الاتصالات الهاتفية المتضامنة معي من أجل تأمين علاجي، وأنا بدوري أشكر الجميع وأقول لهم: أمنوا الدواء ليس لي فحسب إنما لكل مرضى السرطان، جميعنا في لبنان بخطر".
ولفتت: "من بين الاتصالات التي وردتني، اتصال من شخصية إماراتية ووعدت بإرسال العلاج المناسب لي وللمرضى".
وأضافت: " أما بالنسبة للمغتربين اللبنانيين فقد تلقيت اتصالات من أميركا وكندا أعربت عن مساندتها لنا".
وتابعت: "منذ شهرين لم أتلق العلاج، واليوم أعاني من ورم في اليد. أنا في المرحلة الرابعة من العلاج وهو مكلف وغالي الثمن وغير متوفر، وهناك فرق في سعر الضمان الصحي ويبلغ ثمن حقنة الدم الواحدة أكثر من 800 ألف ليرة لبنانية ويجب تكرار هذا العلاج ثلاث مرات أسبوعيا.. في الآونة الأخيرة أي بعد انقطاع الدواء من السوق كنت قد حصلت على بديل له واليوم بات البديل بحكم المفقود أيضا".
وأشارت إلى أن الأدوية الخاصة بعلاج السرطان مفقودة نهائيا "حتى وقبل أن تفقد من الصيدليات كان ثمنها غاليا جداً وليس بمقدور المريض الحصول عليها".
مهندسة الزخرفة الداخلية باهو قسطنطين لا زالت تعمل في بعض الورش القديمة، تزين جدرانها وكلها أمل أن تعود الحياة الطبيعية إلى لبنان كي لا تخسر عملها، فهي المعيلة لابنتها الصغيرة ولوالدتها، وتعيش معهما ومع شقيقها الأصغر.
وقالت قسطنطين إنها "لن تفقد الأمل وقد وعدت طبيبها الخاص بأن تبقى قوية العزيمة"، مضيفة "رغم تراجع حالتي خطوات كبيرة إلى الوراء إلا أنني إن شاء الله سأهزم من ظلمنا مثلما سأهزم السرطان.
وعن قرار الرحيل من لبنان، قالت "من الأمور المستحيلة بالنسبة لي مغادرة لبنان.. كيف أهجر لبنان وأتركه لفريق لا يعي كيف يحل مشاكله؟ سأقاومهم كما أقاوم المرض ولن أترك لبنان مهما حصل".