كارثة عكار تكشف أزمة جديدة في لبنان
20:50 - 23 أغسطس 2021كشف انفجار عكار أزمة جديدة في لبنان، تتمثل بنقص عدد المستشفيات المتخصصة بعلاج الحروق والنقص الحاد بالأدوية والمستلزمات الطبية، لتأتي بجانب الأزمات المتلاحقة التي تعيشها البلاد منذ نهاية عام 2019.
وحتى مساء الأحد الماضي، كانت حصيلة ضحايا انفجار خزان البنزين المصادر من قبل الجيش، 28 قتيلا وأكثر من 80 جريحا، بين مدنيين وعسكريين.
إلا أن عدد الضحايا لا زال عرضة للارتفاع، فمساء الخميس الماضي،حيث توفي العنصر في الجيش اللبناني علاء سالم كبيدات البالغ من العمر 34 عاما، متأثرا بالحروق التي أصيب بها جراء الانفجار، كما أعلن أ الأحد عن وفاة السوري محمود حسين عواد، الذي كان قد أُصيب بحروق بالغة.
وقال محمود وهو من سكان عكار لموقع سكاي نيوز عربية " لم نستوعب بعد هول الفاجعة، ونخاف من سماع المزيد من أسماء الضحايا في الأيام المقبلة"، مثمنا لدولة الإمارات العربية المتحدة دورها في نقل أحد أقاربه الى إمارة أبوظبي لعلاجه من الحروق الشديدة.
وفي حديث لموقع سكاي نيوز عربية قال مدير مستشفى السلام للحروق وطب الكوارث في شمالي لبنان، الطبيب الجراح غبريال السبع: " نشكر دولتي الإمارات العربية المتحدة والكويت الشقيقتين وكل من مد يد العون لمساعدة الجرحى اللبنانيين".
وأضاف السبع: "عدد الذين قتلوا في الحريق كان كبيرا، وتفحمت العديد من الجثث من قوة الانفجار وبعضها صارت أشلاء، وتوفي البعض بسبب قذف الإنفجار للأجساد لمسافة 50 مترا".
وتعالج مستشفى السلام الجرحى بجهودها الذاتية، حيث تضم ٣٣ سريرا لمعالجة الحروق إلى جانب جناح متخصص في مستشفى الجعيتاوي بالأشرفية وبعض الأسرة في بقية المستفيات.
وأضاف السبع: "قد قمنا هنا بواجبنا الطبي على أكمل وجه، إلا أن ذوي بعض الجرحى قرروا نقلهم الى الخارج".
وعن كلفة العلاج قال: " باهظة الثمن وكل مصاب يحتاج يوميا إلى ما لا يقل عن 25 لترا من المصل بسبب الجفاف وفيتامينات لتحفيز الحروق وعلاجات متنوعة، ونأمل أن نتمكن من الحصول على المزيد منها".
وحتى الآن، تحوم الملابسات حول المسؤول عن الانفجار، وسط تقاذف للاتهامات، لا سيما أن الانفجار وقع بعد أن صادر الجيش كمية مخزنة من المحروقات، وتوافد المواطنون سعياً للحصول على البنزين الذي شح من السوق.