مدير المخابرات البريطانية السابق يحذر من خطر داعش بأفغانستان
16:50 - 20 أغسطس 2021نبه المدير السابق لجهاز الاستخبارات الداخلية في بريطانيا، جوناثان إيفانس، الجمعة، إلى أن تنظيم داعش الإرهابي قد يستفيد من سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، في أعقاب الانسحاب الأميركي الذي خلف حالة من الفوضى.
وبحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، فإن المسؤول الاستخباراتي، رجح أن تؤدي سيطرة طالبان على البلاد إلى توفير "مساحة عمل" وهامش تحرك لمتطرفي داعش.
وأضاف إيفانس أن تنظيم "داعش" المتطرف سيحصل على جرعة دعم نفسية من جراء سيطرة طالبان، لأن ما وقع بدا بمثابة هزيمة للقوى الغربية.
وشدد المسؤول الاستخباراتي السابق على ضرورة حفظ القدرة على التدخل العسكري مرة أخرى في أفغانستان، لكن ذلك سيكون عن طريق القوات الخاصة على الأرجح، ولن يكون تدخلا كاملا.
وقال إيفانس، في مقابلة إذاعية، إنه على الحكومة البريطانية أن تنظر لمسألة التحدث إلى حركة طالبان، عندما تتاح الفرص أمام هذا الأمر.
وأردف أن النظر ما يزال جاريا لمعرفة ما إذا كانت حركة طالبان قد تغيرت، خلال السنوات التي مضت، في إشارة إلى النهج الذي ستعتمده في الحكم.
وقال إيفانس إن بعض التقارير تشير إلى وجود عناصر تنظيم داعش في أفغانستان، مضيفا أنه في حال تمكنوا من إقامة بنية تحتية لهم، وفتحوا الباب أمام التدريب، فإنهم سيشكلون تهديدا للغرب، بشكل أوسع.
وأورد إيفانس أن وجود مناطق غير خاضعة للسيطرة، والعامل النفسي المشجع لداعش، يعنيان زيادة المخاطر خلال الأشهر والسنوات القادمة.
وجاءت تصريحات المسؤول البريطاني السابق، فيما قال مسؤول أميركي كبير آخر، إن هناك تحسبا حثيثا لإمكانية شن هجمات إرهابية في أفغانستان، من قبل جماعات مثل داعش، بينما تواصل قوات أميركية وبريطانية الإشراف على عمليات الإجلاء من مطار كابل.
وأشار مستشار الأمن القومي لدى البيت الأبيض، جيك سوليفان، في تصريح صحفي، إن العمل جار من أجل إجلاء أكبر عدد ممكن، إلى جانب خفض الخطر، إلى أدنى درجة.
وبحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فإن ما يعرف بـ"ولاية خراسان" في تنظيم داعش الإرهابي، ما يزال نشطا، بعد ثلاثة أعوام من نشأته، كما أنه تلقى دعما من داعش في كل من سوريا والعراق.
وتشير بيانات المركز، إلى أن هذا التنظيم الإرهابي مسؤول عما يقارب 100 هجوم ضد مدنيين في باكستان وأفغانستان، فضلا عن الدخول في 250 مواجهة مع قوات أميركية وأفغانية وباكستانية منذ 2017.