لبنانيون يرفضون تحويل مناطقهم إلى "مسرح تصعيد" مع إسرائيل
16:42 - 06 أغسطس 2021كشف مصدر خاص لموقع "سكاي نيوز عربية" في بلدتي شويا وعين قنيا، جنوبي لبنان، أن 6 أشخاص استقلوا سيارة من نوع "رابيد" بيضاء ودخلوا المنطقة وقرروا إطلاق راجمة صواريخ من أراضيها.
وقال المصدر، أن شبان بلدتي شويا وعين قنيا سرعان ما لاحظوا هذا التسلل فهرولوا مسرعين من أجل إلقاء القبض على ركاب السيارة وكل ما بحوزتهم.
واستطاع الشبان الذين انطلقوا من قرار شعبي، كما قال المصدر، بعيدا عن قرار البلديات أو الأحزاب في المنطقة، وألقوا القبض على من أطلق الصواريخ وتم تسليمهم مباشرة للجيش اللبناني؛ هم وصواريخهم.
وأضاف المصدر "نحن نعيش في منطقة مكشوفة، إلا اننا نرفض دخول عناصر من حزب الله أو غيرهم إلى قرانا وجعلها مسرحا للاقتتال وتبادل الرسائل".
وتابع "نواياهم سيئة، أما نحن فنوايانا مسالمة"، وتساءل حول سبب عدم إطلاق الصواريخ من بلدات الخيام الخاضعة لنفوذ حزب الله أو من غيرها، وختم " لدينا جيش وطني ونحن بحاجة إليه، ودائما إلى جانبه".
تصعيد مقلق
استفاق أهالي منطقة العرقوب في القطاع الشرقي لجنوب لبنان على أصوات راجمات الصواريخ التي أطلقت من المنطقة باتجاه مزارع شبعا.
ويسود التوتّر حاليّاً في المنطقة بعد العثور على منصّة صواريخ كانت أطلقت من وادٍ قريب من بلدة شويا حراج الهبارية في قضاء حاصبيا وأخرى لم تطلق.
وذكر شهود عيان لموقع "سكاي نيوزعربية"، أن حريقاً اندلع في جبل شويّا نتيجة القصف الإسرائيلي كما صادرت مخابرات الجيش اللبناني منصّة الصواريخ التي عُثر عليها في بلدة شويا قضاء حاصبيا في القطاع الشرقي لجنوب لبنان، ظهر يوم الجمعة .
وأثيرت خلال اليومين الأخيرين أسئلة حول ما يحصل على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وهل يمكن أن تتدهور الأوضاع الميدانية إلى ما هو أكبر وأخطر.
واتخذ التصعيد الإسرائيلي أشكالا جديدة، للمرة الأولى، منذ إرساء القرار 1701 عام 2006، ونظرا لتكرار حوادث إطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني بوتيرة أقوى، خلال ال 24 ساعة الماضية.
وأشارت تقارير صحفية إلى انعقاد اجتماع أمني مصغر للحكومة الإسرائيلية من أجل لبحث في "التصعيد" على الحدود مع لبنان.
وكانت بلدات شبعا وكفرشوبا ومعظم قرى العرقوب قد شهدت نزوحاً محدودا، من جراء القصف لبعض العائلات التي قصدت هذه القرى منذ فترة عيد الأضحى هروباً من الأزمات الاقتصادية في العاصمة بيروت ومن صيدا وبقية المناطق بسبب انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الأدوية ومادة البنزين، في مشهد أعاد إلى أذهان اللبنانيين مشاهد الحرب.
وقال رئيس اتحاد بلديات شبعا والعرقوب، محمد أحمد، صعب لموقع " سكاي نيوز عربية"، إن سيارة مجهولة دخلت بلدة شويا القريبة من بلدة شبعا وضربت راجمة من الصواريخ باتجاه اراضي مزارع شبعا المحتلة من قبل إسرائيل.
وأوضح صعب أن "الرد الإسرائيلي أدى إلى سقوط قذائف في وادي حوراثا في خراج بلدة شبعا وفي أعالي تلال منطقة الوسطاني في مرتفعات بلدة شبعا.
إضافة إلى ذلك، سقطت قذائف على تلة سدانة وتلال ومرتفعات كفرشوبا والقرى المجاورة واستهدفت منطقة رباع التبن، بينما استهدفت بسطرة بقذائف الميدان الحارقة، الأمر الذي أدى إلى إشعال حرائق".
وأضاف صعب "لم تشهد بلدة شبعا نزوحا، والسبب يعود إلى الصعوبات التي تواجه السكان في بيروت"، وتوقع أن تكون العملية محصورة، مشيرا إلى تنسيق تام يجري بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل المتواجدة في المنطقة الحدودية.
استبعاد التصعيد
وقال شهود عيان لموقع سكاي نيوز عربية "إنه من الصعب أن تتطور المواجهات بين إسرائيل وحزب الله"، وسط أجواء من الطمأنينة تسود النفوس، لأن كل ما يحصل يصب في خانة الحرب النفسية والإعلامية ، بحسب كثيرين.
وذكر شهود العيان أنهم يقولون لحزب الله ولإيران ولكل المحور "بلداتنا ليست أرضا سائبة وأرواحنا ليست سلعة في بازار التفاوض الإيراني، ارحلوا، يكفي ما اقترفت أيديكم في بيروت ".
وأضافت سيدة من بلدة كفرشوب ا"نتعرض لضغط وتوجيه رسائل من مناطقنا فنحن لسنا رهينة وأراضي منطقة القطاع الشرقي ليست مشرعة لراجمات حزب الله الذي لا يمثل المنطقة انتخابيا "
وقال شاهد عيان من سكان بلدة شويا لـ "سكاي نيوز عربية"، إن حريقاً اندلع في جبل شويّا نتيجة القصف الإسرائيلي، و ناشد المعنيّين بالعمل على إطفائه".
ونقلت مصادر خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن قوات الطوارئ الدولية "اليونيفل" تعمل على التنسيق مع الجيش اللبناني لتعزيز الإجراءات الأمنية في مناطق العمليات وتواصل مع الطرفين لوقف النار ومنع خروج الوضع عن السيطرة.