الأزمة الطاحنة تعمق محنة صناعة الفن في لبنان
03:59 - 02 أغسطس 2021لم تسلم صناعة الفن من الأوضاع المأساوية والانهيار الاقتصادي الذي يعاني منه لبنان، إذ يكشف عدد من نجوم الفن اللبنانيين لموقع "سكاي نيوز عربية" عن تأثر أعمالهم الفنية بما تمر به البلاد من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، آملين أن ينجح لبنان في الخروج من الأزمة التي تعصف بالبلد الأكثر جمالا في العالم العربي.
تقول المطربة اللبنانية بسكال مشعلاني إن الأوضاع الاقتصادية والسياسية بكل تأكيد أثرت وبشكل كبير على الموسيقى والإنتاج الفني لأنه لا يوجد "دولار" أو أموال في البنوك،" لأن الحكومة سحبت كل أموال المواطنين من البنوك حتى تلبي متطلبات واحتياجات الدولة ومواطنيها.
الدراما تأثرت أكثر من الموسيقى
وفي مطلع حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية" لفتت مشعلاني إلى أن الفنانين لجأوا إلى حلول أخرى مثل البحث عن ممول لأعمالهم الفنية، معربة عن ثقتها في أن الأزمة ستمر على خير لأن شعب لبنان قوي وينتصر في كل أزمة.
وأشارت إلى أن المطرب يستطيع إقامة حفلات وإنتاج أغان خاصة به كي يجلب الأموال علي عكس صناعة الأفلام والمسلسلات التي تأثرت بشكل أكبر من الموسيقي.
وأوضحت أن حل الأزمة التي يمر بها لبنان هو محاكمة كافة المسؤولين الذين لهم علاقة بما يحدث من فساد وأزمات والقضاء على الطائفية والأحزاب، ومشاركة الجميع في الانتخابات القادمة وانتخاب شباب يريد أن يُعمّر لبنان ولا يكون كل همه كيف يأخذ منها بقدر ما يعطيها
مواويل لبنان.. صوت الطبيعة الهادر
ستمر المحنة بسلام
بينما يتمنى المطرب وائل جسار لبلده لبنان أن يعبر هذه المحنة في أسرع وقت وبسلام وتعود الفرحة إلى شعب لبنان كما كان في الأول بل أكثر.
ويؤكد جسار خلال تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الصناعة الفنية في لبنان تأثرت كثيرًا بما تمر به البلاد من سوء أحوال سياسية واقتصادية، لافتًا إلى أنه كمواطن لبناني يتمنى لبلده وشعبها أن يكون وضعهم الاقتصادي جيد لأن هناك مواطنين كثيرين لا يجدون مأكلهم ومشربهم، فإذا أصبحت الدولة بخير سيكون كل شيء بخير.
تسويق خارجي
وفي سياق متصل، يؤكد الفنان اللبناني باسم مغنية أن الأوضاع الاقتصادية في بلاده أثرت على الفن بشكل عام والدراما اللبنانية بشكل خاص، مشيرًا إلى أن هناك يقينًا لدى الجميع بأن ما يحدث في لبنان أزمة وستمر قريبا، ثم يعود لبنان أفضل مما كان.
وقال مغنية في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" إن المنتجين لم ييأسوا في ظل الأزمة القائمة، ويحاولون العمل بكامل طاقتهم ودليل ذلك إنتاج أعمال فنية لبنانية عديدة خلال الفترة الأخيرة، لكن المشكلة تكمن في المحطات اللبنانية التي أصبحت غير قادرة على شراء هذه الأعمال، فاتجه المنتجون لبيع كل الأعمال الفنية اللبنانية إلى المحطات العربية.
النشاط مستمر
على النقيض من الآراء السابقة، يرى المنتج صادق الصباح أن الوضع الاقتصادي والسياسي لم يؤثر بشكل كبير على الصناعة الفنية في لبنان، مستدلا على ذلك بأن النشاط الفني لم يتوقف على الساحة اللبنانية، وقد يكون برز أكثر في هذه المرحلة رغم كل الظروف كون العامل البشري في لبنان أصبح أغني بوجود عدد كبير من الممثلين والكُتاب والمخرجين.
ويتابع في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الحرية في لبنان وسهولة التنقل في بلدة لبنان الريفية التي يعتمد عليها في التصوير جعلت العملية الإنتاجية تزيد بشكل ملحوظ، كما أن المناخ البشري للدولة خلق ارتياحًا كبيرًا لدى العرب وجذب المنتجين للتصوير في لبنان.
وبسؤاله عن حل الأزمة التي تمر بها البلاد، أشار إلى أن الحل يكمن في ترتيب الأمور السياسية، لأن لبنان لديها مشاكل سياسية مزمنة وصعبة للغاية تراكمت على مدى ثلاثين عاما أدت إلى ما وصلت إليه البلاد اليوم، فالدولة بحاجة لحل جذري لأنه لا يمكن للأمور أن تستمر على هذا المنوال، مؤكدًا أن المستوى الاجتماعي والاقتصادي للمواطن لا يمكن أن يتحسن إلا إذا تم حل الأزمة السياسية.