دراسة: تحسن بمعدلات مواجهة أنواع خطيرة من السرطان
05:52 - 29 يوليو 2021كشفت دراسة حديثة عما وصفته بـ"التحسن" في اتجاهات البقاء على قيد الحياة بالنسبة للشباب والمراهقين المصابين بأنواع من السرطانات ذات أعلى معدلات وفيات.
وتناولت الدراسة التي أجرتها البروفسيور دينيس لويس، وزملاؤها بالمعهد الوطني للسرطان في ولاية ميريلاند بالولايات المتحدة الأميركية، تحليل اتجاهات البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل لعدد من أنواع السرطان ذات أعلى معدل وفيات بين الشباب والمراهقين، من سن 15 إلى 39 عاماً في الولايات المتحدة.
وكشفت نتائج الدراسة عن أنه "بالنسبة للمراهقين والشباب البالغين المصابين بالسرطان، الذين تم تشخيصهم في سن 15 إلى 39 عامًا، كان هناك تحسن في البقاء النسبي لمدة خمس سنوات لأنواع متعددة من السرطان بنسبة 85 بالمئة، فيما تتباين المعدلات وفقاً لنوع السرطان".
وطبقاً لمؤلفي الدراسة، فإن الغرض من تحليل اتجاهات البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل لأنواع السرطان ذات أعلى معدل وفيات بين الشباب والمراهقين، هو "تحديد العبء الأكبر، وتحديد مجالات البحث في المستقبل".
وفحص الباحثون بالدراسة حالات الإصابة والوفيات والبقاء على قيد الحياة لأنواع السرطان التسعة ذات أعلى معدلات الوفيات من 1975 إلى 2016 باستخدام بيانات سجلات الرصد والمركز الوطني للإحصاءات الصحية بالولايات المتحدة.
معركة الانتصار على سرطان الثدي
وذكرت الدراسة أن معدل إصابة الشباب والمراهقين في الفترة من 2012 حتى 2016 نحو 75 حالة سرطان لكل 100 ألف، وكان معدل الوفيات لأي نوع من أنواع السرطان نحو تسع حالات وفاة لكل 100 ألف.
تسعة أنواع
وكانت أنواع السرطان التسعة التي سجلت أعلى نسبة وفيات لكل 100 ألف، هي سرطان الثدي لدى الإناث، وسرطانات الدماغ والجهاز العصبي الأخرى، وسرطان عنق الرحم، وسرطان القولون والمستقيم، أورام العظام والمفاصل والأنسجة الرخوة، وسرطان المبيض، وسرطان الرئة والشعب الهوائية، وسرطان الغدد الليمفاوية. تمثل جميعها ما يقرب من 62 بالمئة من جميع وفيات السرطان بين تلك الشريحة العمرية، وحوالي 42 بالمئة من جميع حالات سرطان الشريحة التي تم تشخيصها.
ووفق الدراسة المنشورة بمجلة جمعية السرطان الأميركية، في 26 يوليو الجاري، وجد الباحثون أن هناك تحسناً كبيراً في البقاء النسبي لـ"أورام الدماغ والجهاز العصبي الأخرى، وسرطان القولون والمستقيم وسرطان الرئة والشعب الهوائية وسرطان الدم النخاعي الحاد، وسرطان الغدد الليمفاوية).
أما بالنسبة لسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وسرطان المبيض وساركوما العظام والمفاصل، كان هناك تحسن محدود أو معدوم، طبقاً لنتائج الدراسة.
عوامل مهمة
وحدد القائمون على الدراسة عوامل رئيسية دفعت إلى إحراز ذلك التقدم في اتجاهات البقاء على الحياة في الولايات المتحدة الأميركية بالنسبة للمصابين بأنواع مختلفة من السرطانات؛ أولها الخيارات الوقائية الجديدة التي يتم اتباعها، فضلاً عن التقدم في التشخيص والعلاج، وثالثاً احتواء عوامل الخطر بالنسبة للمصابين، بما في ذلك فيروس نقص المناعة وفيروس الورم الحليمي البشري.
وقال مؤلفو الدراسة بموازاة ذلك إن "نتائج الدراسة التي توصلنا إليها تؤكد الحاجة إلى مزيدٍ من البحث لفهم أنواع السرطانات التي تظهر تقدماً ضعيفاً (..) لا يزال هناك قلق كبير بشأن ارتفاع عدد إصابات سرطانات الثدي إلى جانب انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة، والزيادات في سرطان القولون والمستقيم، والتقدم البطيء للساركوما (..) يسلط التحليل الضوء على الحاجة إلى استجابة مركزة للسرطانات التي تصيب الشباب والمراهقين من أجل تأثير أكبر على البقاء على قيد الحياة على جميع السكان".