ويستقبل المسلمون الثلاثاء، العاشر من ذي الحجة، في مشارق الأرض ومغاربها، والحجاج على صعيد منى بوجه خاص، يوم عيد الأضحى، ناحرين أضحياتهم.
وعندما يرمي الحاج جمرة العقبة ويحلق أو يقصر شعر رأسه يكون بذلك قد تم له التحلل الأول، وبإمكانه حينئذٍ أن يلبس ثيابه.
قوافل الحجاج تتجه إلى صعيد عرفات
يجتمع ضيوف الرحمن في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، لأداء ركن الحج الأعظم، وهو الوقوف على صعيد جبل عرفات منذ طلوع الشمس حتى غروبها.
عرفة أو عرفات، مسمى واحد لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات، المسمى بجبل الرحمة.
يبلغ ارتفاع الجبل 30 مترا، ويمكن الوصول إلى قمته عبر 91 درجة، وبوسطه شاخص طوله 4 أمتار، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال، ووتره وادي عرنة.
يقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو 15 كيلومترا، وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى، و6 كيلومترات من المزدلفة، بمساحة تقدر بـ10.4 كيلومترات مربعة.
بعد مغيب شمس يوم عرفة يبدأ الحجاج في التوجه إلى مزدلفة ليبيتوا ليلتهم هناك قبل التوجه إلى منى مجددا لرمي جمرة العقبة الكبرى، والمبيت ورمي الجمرات خلال أيام التشريق الثلاثة.
اكتمال توافد ضيوف لرحمن إلى مسجد نمرة بمشعر عرفات.
يشارك 60 ألف مقيم في المملكة العربية السعودية في مناسك الحج هذا العام بحسب "فرانس برس".
جانب من وصول ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات.
وصل الحجاج لمشعر عرفات في مجموعات صغيرة في حافلات وقد وضعوا كمامات طبية وحافظوا على مسافات واضحة بينهم تطبيقا لقواعد التباعد الاجتماعي.
الحجاج يبتهلون لله في مشعر عرفات.
تم تجهيز 12 مركزا إسعافيا مدعومة بـ 98 من الكوادر الطبية العاملة في جميع التخصصات الإسعافية، وذلك لتقديم أرقى الخدمات الإسعافية خلال موسم الحج.
بعد ذلك يتوجه ضيوف الرحمن إلى بيت الله الحرام مهللين ومكبرين، ليطوفوا طواف الإفاضة، وهو ركن لا يتم الحج إلا به، ثم يسعى بعده إذا كان متمتعاً.
أما إذا لم يكن قد سعى قبل ذلك مع طواف القدوم لمن كان قارناً أو مفرداً، فيلزمه حينها السعي، أو يجوز تأخير طواف الإفاضة لما بعد أيام التشريق وجمعه مع طواف الوداع، ليصبح طوافاً واحداً، والذهاب إلى مكة بعد رمي الجمرات.
وبعد طواف الإفاضة في يوم النحر يباح للحاج جميع محظورات الإحرام، ثم يعود إلى منى للمبيت بها أيام التشريق الثلاثة.