كيف حاولت الميليشيات توريط الجيش الليبي في خرق إطلاق النار؟
07:10 - 09 يوليو 2021قال مصدر أمني في الجيش الليبي، لسكاي نيوز عربية، إن الهجوم الذي تعرضت له وحدات من اللواء 128 شمال منطقة سوكنة بالجفرة، نفذته ميليشيات تابعة لفصائل سياسية تريد عرقلة الانتخابات.
وأضاف المصدر أن وحدات الجيش تفاجأت بأربعة سيارات مسلحة، شمال منطقة سوكنة بالجفرة، تفتح النار على مقر اللواء 128، حيث تبادلت قوة من الجيش إطلاق النار معهم.
وأوضح المصدر أن قوات الجيش الليبي حرصت على عدم مطاردة العربات المسلحة، بالرغم من أنها كانت قادرة على ملاحقتها، إلا أن القيادة هناك رأت أن هذا الهجوم يهدف إلى توريط الجيش الليبي في خرق وقف إطلاق النار، وسحب قوات إلى نقطة تماس مع الميليشيات المتمركزة قرب الجفرة، لتنشب اشتباكات من شأنها ضرب المسار السياسي.
وأشار المصدر إلى أن القيادة هناك قرأت المخطط بشكل سريع، وحالت دون الوقوع في فخ الميليشيات.
وقالت قيادة الجيش الوطني الليبي، في بيان، إنه في ليل الأربعاء الخميس "تعرضت وحدات من اللواء 128 التابع للجيش الوطني الليبي لهجوم من قبل 4 سيارات مسلحة شمال منطقة سوكنة بالجفرة".
وأضافت "انسحبت العصابة الإرهابية هاربة بعد أن واجههم رد مناسب من قبل اللواء".
واعتبرت الهجوم استفزازا واضحا وصريحا، يهدف إلى تصعيد المواجهة المسلحة وعرقلة وقف إطلاق النار.
وأكدت قيادة القوات المسلحة الليبية "التزامها التام بمبادئ اتفاقية وقف إطلاق النار واحترام المساعي المحلية والدولية الرامية لإحلال السلام في بلادنا".
ومع ذلك، أكدت أن الجيش سيواجه أي "استفزاز بالقوة وبرد حازم، وسوف تستمر عمليات الجيش الوطني الليبي في محاربة الإرهابيين المتطرفين حتى يتم اجتثاثهم من كامل الأراضي الليبية".
من جانبه قال المحلل السياسي سلطان الباروني، إن هناك فصائل سياسية ستفعل المستحيل لضرب المسار السياسي في ليبيا.
وأضاف الباروني لسكاي نيوز عربية، إن هذا المخطط بهذا الشكل يؤكد إن ما يحاك في عقولهم أمر مفزع.
وأوضح الباروني أن قراءة الجيش الليبي للسيناريو بهذه الدقة وإفشال مخططهم، يؤكد أن الجيش الليبي ذو عقلية عسكرية تستطيع حماية البلاد.
وأشار الباروني إلى أن هذه الأفعال لن تكون الأخيرة وأن الفصائل المعرقلة للانتخابات، وخاصة جماعات الإسلام السياسي التي فقدت شعبيتها تماما في ليبيا، والتي ستزيد من ألاعيبها لمنع الوصول إلى انتخابات في ديسمبر المقبل.