معركة البيضاء باليمن.. قوات العمالقة تتقدم على 4 جبهات
11:51 - 07 يوليو 2021واصلت الوية العمالقة الجنوبية والقوات المشتركة في محافظة البيضاء، وسط اليمن، تقدمها على حساب ميليشيات الحوثي، المدعومة إيرانياً، في أربع جبهات.
وتمتاز محافظة البيضاء في اليمن بأهمية استراتيجية لكونها تقع على حدود مع 8 محافظات، منها محافظة مأرب النفطية التي يحاول الحوثيون احتلالها منذ أشهر دون جدوى.
وبسبب الموقع الاستراتيجي يجعلها تلعب دوراً حاسماً في تطورات الصراع الحالي.
وتمكنت ألوية العمالقة من خلال تقدمها من تحرير مواقع وصفت بالحاكمة والاستراتيجية في جبهات "ناطع والزاهر والصومعة وذي ناعم"، وبدأت محاصرة مواقع الميليشيات الحوثية في مدينة البيضاء مركز المحافظة.
وذكرت مصادر ميدانية في البيضاء، أن المقاومة المحلية والمشتركة استكملت تحرير وتأمين "مثلث وجبل الجماجم"، الاستراتيجي، و"جبلي العلي والسَلَم" في مديرية الزاهر، واستعادت أسلحة وكميات من الذخائر المتنوعة خلفتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً التي لاذت بالفرار.
وشاركت قوات محور بيحان في محافظة شبوة بعملية تحرير البيضاء، بقيادة اللواء الركن مفرح بحيبح، وبدأت فجر الثلاثاء عملية عسكرية واسعة في مديرية "ناطع – باتجاه الملاجم" وحققت انتصارات كبيرة على حساب ميليشيات الحوثي، التي تكبدت خسائر كبيرة، فيما شاركت مقاتلات التحالف بالعملية حيث استهدفت مواقع للحوثيين في الملاجم.
وأكدت مصادر ميدانية، أن الوية العمالقة والمقاومة الشعبية تقدمت نحو معسكر "المجد" أحد أهم معسكرات الجيش الذي سيطرت عليه ميليشيات الحوثي في الملاجم، وبدأت بقصفه بالمدفعية والصواريخ الحرارية، تمهيدا للسيطرة عليه واستعادته، مشيرة إلى تكبد الميليشيات 14 قتيلا وعددا من الجرحى في العملية الأخيرة بالمديرية.
وكانت المقاومة ووحدات من القوات المشتركة بدأت عملية عسكرية جديدة في جبهة "العبدية" باتجاه "قانية"، وأخرى في مديرية "ذي ناعم"، تمكنت خلالها من السيطرة على نقطة "أبو هاشم" وسط مديرية ذي ناعم، وهي أحد أهم نقاط الميليشيات التي تهدد بها حياة المسافرين بين مناطق الحوثيين والشرعية.
كما فرضت سيطرتها خلال الساعات القليلة الماضية على مناطق استراتيجية وحاكمة في جبهة "ذي ناعم" ومنها "هضبة حلموس" في "آل عمر"، والمطلة على مركز مديرية ذي ناعم، بعد تقدم المقاومة والمشتركة من جبهة الزاهر، حيث استعادت أربع دبابات ومدرعة وكمية كبيرة من الأسلحة التي نهبتها الميليشيات من مخازن الجيش السابق.
وفي جبهة "الزاهر"، واصلت المقاومة والقوات المشتركة التقدم في عزلة "آل مظفر الأعلى" التابعة إداريا لمدينة البيضاء، وفرضت سيطرتها على منطقتي "الضحاكي وحنكة سلامة"، بمركز المحافظة، كما واصلت التقدم نحو مركز مديرية ذي ناعم للسيطرة عليه، بعد السيطرة على جبل حلموس المطل على مركز المديرية.
وفي جبهة الصومعة، حررت المقاومة والقوات المشتركة منطقة ومفرق "العوين" ومناطق "الخزان والمدرسة وعقرامة الصغرى" على الطريق الرابط بين مديرية مكيراس ومدينة البيضاء، وقطعت جميع طرق الإمداد المتجهة نحو جبهة "ثرة" في مكيراس التي لم يعد أمامها إلا الاستسلام أو المواجهة حتى الموت.
كما تمت السيطرة على أجزاء كبيرة من "خط البيضاء – مكيراس"، بعد تحرير "مفرق المسحر"، وبذلك تم قطع طريق الإمداد الوحيد المتجه من البيضاء باتجاه عقبة "ثرة" في مكيراس.
وعلى وقع هزائمها في البيضاء، أقدمت الميليشيات على قتل الفارين من عناصرها من جبهات البيضاء، حيث نصبت نقاطاً على طريق البيضاء – صنعاء وذمار وإب، لمنع عناصرها الفارة من البيضاء وقتل الرافضين العودة للقتال.
كما بدأت عناصر الميليشيات بنهب المؤسسات الحكومية في البيضاء، بما فيها بنك التسليف الزراعي وفرع البنك المركزي، وبعض المكاتب ونقلها نحو العاصمة صنعاء.