المنفي وحفتر وصالح في مصر.. لقاء حاسم والملف وزير الدفاع
07:49 - 03 يوليو 2021من المرتقب أن يجمع لقاء بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ومعهم رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، السبت، على هامش حضور مراسم افتتاح قاعدة "3 يوليو" البحرية في مصر.
وأعلن المكتب الإعلامي للمنفي في بيان، قبوله دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحضور افتتاح القاعدة، في منطقة جرجوب بمحافظة مطروح غربي مصر.
وتحدثت مصادر ليبية مطلعة لموقع"سكاي نيوز عربية"، أن عقيلة وحفتر سيحضران أيضا الفعالية، بعد تلقيهما دعوة من السلطات المصرية.
وقد سبق وشارك قائد الجيش الليبي في افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية الواقعة غربي مصر أيضا.
وترجح المصادر أن ملف اختيار وزير الدفاع وتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، سيكون الأبرز في هذا الاجتماع بين الأطراف الثلاثة، خصوصا وأن الملف لم يحسم خلال اجتماع "الرئاسي" مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الخميس الماضي.
جبهة موحدة
ويرى المحلل السياسي الليبي، محمد قشوط، أن مصر تسعى من خلال دعوة الأطراف الثلاثة إلى التأكيد على أركان الدولة الليبية الحالية، متمثلة في "الرئاسي، والبرلمان، والجيش"، لتثبيت جبهة موحدة بينهم، ضد بعض التدخلات الأجنبية.
وأضاف قشوط أن الدعوة المصرية هي رد على المشككين، الذين حاولوا الترويج لشائعات بخصوص تراجع الدعم المصري للجيش الليبي، كما أنها تؤكد أن الجيش الوطني هو الجهة العسكرية الشرعية الوحيدة في البلاد، عكس ما تروج له جهات خارجية، كما تقطع الطريق أمام محاولة الإخوان عرقلة إجراء الانتخابات العامة أو تفصيل قاعدة دستورية تستبعد المشير حفتر من الترشح إن قرر ذلك.
أما النقطة الأخيرة، فإن القاهرة، وبحسب قشوط، أرادت أن تؤكد على المبدأ الذي أرساه الرئيس السيسي منذ أن تولى قيادة البلاد، حين قال "مسافة السكة"، تعبيرا عن إسراع مصر للوقوف إلى جوار الدول العربية الشقيقة لها، ولذا جاءت تلك القاعدة القريبة من الحدود الليبية.
وبالمثل، اتفق معه المحلل السياسي الليبي، علي الفيتوري، الذي يرى أن القاهرة تواصل دعمها ليبيا وللجيش من أجل استعادة مكانته السابقة، وتلعب دورا بارزا في حماية ليبيا من السقوط في فوضى المؤامرات الدولية.
ولفت إلى أن الدعوة تؤكد فشل الدعايا التي أطلقتها الأبواق المحسوبة على تنظيم الإخوان خلال الفترة الماضية، من أجل تهميش دور الجيش الليبي، وتصوير أن الأخوة العرب، وعلى رأسهم مصر، توقفوا عن دعمه، مردفا أن الموقف المصري دائما ما يبرز ويظهر خصوصا في الشدائد، وفي ظل الأحداث الاستثنائية التي تجري حاليا.