ارتفاع أسعار المحروقات بلبنان.. ومسؤول يعد بـ"زوال الطوابير"
15:34 - 01 يوليو 2021قال نقيب موزعي المحروقات في لبنان، فادي أبو شقرا، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، الخميس، إنه وخلال ساعات قليلة ستتوفر مادة البنزين في المحطات المخصصة لها، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه أسعار البنزين ارتفاعا جديدا.
وطمأن فادي أبو شقرا اللبنانيين بأن "الأزمة تتجه إلى حل قريب خلال 48 ساعة"، مشيرا إلى أن شركات التوزيع ستبدأ بتوزيع البنزين ابتداء من ليل الخميس الجمعة.
ونوه إلى أن هذا الأمر "يتطلب وقتا"، لافتا إلى أنه "خلال يومين ستعود الأمور إلى نصابها، وسيشعر المواطن عندها ببعض الانفراج".
أما فيما خص جدول المحروقات، فأكد أبو شقرا أن "هذا الأمر يتعلق بالدولة، ولا دخل لهم به"، واعدا بأن تنتهي أزمة البنزين "لتبدأ الحلحلة بعدها بموضوع تأمين مادة المازوت".
وأعرب المسؤول عن أمله في أن "تنعم الطرق في لبنان بالوصول إلى نهاية مشهد الطوابير، التي تعج بها البلاد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب".
ارتفاع الأسعار
وشهد سوق المحروقات في لبنان ارتفاعا جديدا في الأسعار، صباح الخميس، بعد أقل من 48 ساعة من الزيادة التي أعلنتها الحكومة.
وأصدرت وزارة الطاقة والنفط جدولا جديدا للأسعار، سعّرت فيه صفيحة البنزين 95 أوكتان 70100 ليرة لبنانية، بزيادة 9 آلاف ليرة عن الجدول الذي صدر منذ يومين، والبنزين 98 أوكتان 72200 ليرة لبنانية بزيادة 9300 ليرة.
وطال ارتفاع الأسعار أيضا مادة المازوت، فبلغ سعر الصفيحة 54400 ليرة لبنانية بزيادة 8300 ليرة، وسجل سعر قارورة الغاز 41600 ليرة لبنانية بزيادة 4000 ليرة.
وكانت وزارة الطاقة اللبنانية قد أصدرت جدولا منذ يومين، رفعت من خلاله الأسعار، إلا أن هذا الجدول لم يحظ برضى الشركات المستوردة للنفط، التي اعتبرت أن بعض المدخلات على الصفيحة في السوق اللبناني تدفعها بالدولار النقدي الطازج أو على سعر السوق الموازي، بينما احتسبتها المديرية العامة للنفط على سعر صرف 3900 ليرة للدولار.
واعتبرت أن هذا الأمر "يكبدها خسائر"، فعمدت إلى عدم تسليم المادة إلى المحطات، مما زاد الأزمة حدة رغم ارتفاع الأسعار.
"طوابير البنزين"
وحتى صباح اليوم بقيت الطوابير أمام المحطات القليلة التي فتحت أبوابها، وفي جولة صباحية لموقع "سكاي نيوز عربية"، تم توثيق إغلاق أغلبية المحطات بحجة عدم تزويدها بالمادة.
لكن من المتوقع أن تبدأ الشركات اليوم بتسليم المادة مما يبدأ بتخفيف من حدة الأزمة، وفق ما قال صاحب إحدى المحطات في منطقة بر الياس في البقاع الغربي، شرقي البلاد.
يذكر أن حكومة تصريف الأعمال في لبنان كانت قد وافقت على مقترح تمويل واردات الوقود بسعر صرف 3900 ليرة للدولار، بدلا من سعر الصرف السابق البالغ 1500 ليرة.
غضب يشتعل
ويعيش لبنان ارتفاعا غير مسبوق في أسعار الوقود، وسط أعمال عنف وقطع طرق، وفي ظل ظروف مناخية صعبة.
ويقول سائق سيارة أجرة يعرف بـ"أبو ماهر"، لموقع "سكاي نيوز عربية": "لم نعد نملك خيارات أخرى، فإما الوقوف أمام المحطات لتعبئة القليل من القطرات، وإما الموت جوعا".
وكانت مدينة طرابلس قد استفاقت، صباح الأربعاء، على توتر مسلح في معظم المناطق بعد ليلتين من الغضب، بسبب انعدام مقومات الحياة الطبيعية وفقدان مواد البنزين والمازوت وتوقف المولدات الكهربائية عن العمل بشكل شبه نهائي، مما زاد من تشنج الوضع الاجتماعي.
وكان المسلحون قد انتشروا في مناطق باب التبانة والزاهرية والقبة وحارة البرانية وأطلقوا النار في الهواء، احتجاجا على الجوع الذي بدأ يطرق الأبواب في ظل غياب الدولة.
وحاول الجيش اللبناني الدخول إلى المناطق التي تشهد توترا، لكن مساعيه قوبلت بالحجارة وإطلاق الرصاص باتجاهه.
ومع نشر المزيد من قواته، تمكن الجيش اللبناني من إعادة الهدوء إلى المدينة الواقعة شمالي البلاد.