أزمات محمد رمضان لا تنتهي.. يتحدى الجميع بـ"ثابت ثابت"
08:25 - 18 يونيو 2021"على المبدأ أنا ثابت ثابت.. على وضعي أنا ثابت ثابت" عبارات استخدمها الفنان محمد رمضان في كليبه الغنائي الجديد الذي أطلقه مساء الأربعاء ويحمل عنوان "ثابت" ويعبر الكليب عن الثقة الفائقة بالنفس التي دائما نجدها رسالة تحملها كافة أغانيه وكليباته الغنائية.
ومنذ أن بدأ رمضان مشواره في الغناء الشعبي والاستعراضي عام 2012 وهو يتبع أسلوبًا واحدًا في طرحه للأعمال الفنية، فدائمًا ما نجد بكليباته الغنائية اهتماما بالغًا بإظهار لياقته البدنية بالرقص ومشاركة النساء اللاتي يقدمن الاستعراضات خلفه، وفكرة تخليه عن ملابسه فغالبًا ما يظهر دون قميص، ومتخفيًا وراء نظارته الشمسية والأقنعة.
فهل سيكون لرمضان وكليباته الغنائية نصيب من كلمات أغنيته الأخيرة وسيظل ثابتًا على مبدئه الذي اتبعه منذ بداية مشواره في الغناء الشعبي والاستعراضي؟ وما دلالات العلامات الكثيرة المتكررة في كليباته الغنائية من ديكورات وإضاءة ولون موسيقي؟
التحدي وعدم التراجع
يؤكد الناقد الفني طارق الشناوي أن كليب "ثابت" يسير على نفس النهج الذي اتبعه رمضان منذ بداياته الفنية لأنه يشكل جزء من تكوينه وهو التحدي وعدم التراجع أو الاعتذار فهو يُصر على مواقفه وضد مبدأ الانسحاب أو الاعتذار.
وتابع الناقد الفني خلال تصريحاته لموقع"سكاي نيوز عربية": "أسلوب محمد رمضان قد يرفضه البعض ولكنه مطلوب من الكثيرين ودليل ذلك وجوده كنجم شباك وأجره الفني عالي ومشاهدات أعماله الفنية مكثفة فكل ذلك لا يأتي من فراغ إلا إذا كان جمهور محمد رمضان يحب هذا النوع من التحدي بشكل أو بآخر.
وحول العلامات الثابتة في أغلب أعمال محمد رمضان الغنائية والاستعراضية، لفت الشناوي إلى أن رمضان لديه منهج يتّبعه في مخاطبة جمهوره وقد نجح فيه وحقق قاعدة جماهيرية كبيرة بسببه، "لذلك يحرص للحفاظ على المساحة التي نجح فيها وأحبه الجمهور من خلالها فهو لا يحب التراجع لأنه يراه جزء من الهزيمة رغم أن ثقافتنا لها رأي آخر وهو "الرجوع للحق فضيلة".
وختتم الشناوي حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" بالإشارة إلى أن القاعدة الجماهيرية للفنان محمد رمضان مازالت موجودة رغم الهجوم عليه فالفئة الأكبر هي التي تؤيده فإذا اختل الميزان وحدث العكس وهو أن جماهيريته أصبحت أقل ممن يهاجمونه بالتأكيد عندها سينتهي محمد رمضان وتنتهي نجوميته.
رؤية وتوجه ثابت
من جانبه يقول الناقد الفني مصطفي حمدي إن الفنان محمد رمضان لديه رؤية وتوجه ثابت في كل كليباته الغنائية وهو أن يُصدّر صورة ذهنية يظهر فيها كمن يُحارب قوى الظلام المتمثلة في "الإعلام" وزملائه في المهنة والجمهور الذي يرفض ما يُقدمه وأنه مضطهد دائمًا ويعيش في حرب وصراع دائم ويحرص كثيرا على تمرير هذه الرسالة من خلال أغانيه وأعماله الدرامية.
وأضاف حمدي في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" أن كليب "ثابت" مثله مثل كليباته التي قدمها من قبل، بل من الممكن أن يكون أسوأهم وأضعفهم على المستوى التقني ووجود المُخرج محمد سامي لم يضف جديد.
وعن مشهد "ورق الجرائد المُلقى على الأرض ورمضان يدوسه بقدمه"، أوضح الناقد المصري أن رمضان يريد أن يبعث برسالة من خلال هذا المشهد للإعلام وأنه لا يضع في اعتباراته آرائهم، خاصة توجه نقابة الصحفيين لمقاطعته ومنع أخباره من النشر بسبب أزمة التطبيع.
المعارك سر البقاء
كما أشار الناقد الفني إلى أن سر بقاء محمد رمضان حتى الآن رغم الهجوم الكبير عليه من قبل الكثيرين هو أنه طوال الوقت يعيش في معارك وهذا سر بقائه وسبب حوله من فنان يقدم منتج فني يعجب الجماهير لشخص مشهور يعيش معارك جدلية وإعلامية تضمن وجوده وشهرته، فرمضان على المستوى الفني استهلك نفسه وأصبح لا يقدم أي جديد منذ أكثر من سنة.
وأردف قائلًا: "الفنان المصري يرى النجاح والشهرة والنجومية من زاوية معينة وهي زاوية أنه يُحارب دائما ويُفضل هذه الصورة لأنها تشبع رغباته وتحقق له ما يريده، لافتا إلى أنه يرى أن الذي يحارب محمد رمضان هو رمضان نفسه وليس أي شخص آخر.
لا يمثل جديد
وبسؤاله عن اللون الغنائي الذي يقدمه الفنان محمد رمضان، قال الناقد مصطفي حمدي إن رمضان في بداياته كان يقدم لون غنائي جديد فيه استعراضات وإكسسوار ولباس مختلف لأن الفنان المصري له استايله الخاص به في هذه الجزئية وجعل لنفسه مكانة مختلفة في تقديم الأغاني الاستعراضية.
واستطرد قائلًا: "تقديم نفس المحتوى بنفس الأداء ونفس الكلمات والاستعراضات لمدة خمس سنوات فهذا على أنه وصل لمرحلة الإفلاس الفني وليس لديه جديد يقدمه سوى أنه يغني عن نفسه وأنه يحارب الجميع ورغم كل هذه الحروب سيظل ثابت على مبدأه، وتقديم كل ذلك في قالب فني واحد ميكس بين الراب والمهرجان، فرمضان لم يفعل شيء سوى أنه يكرر نفسه في كل كليب غنائي لأنه "ثابت على مبدئه.
"ثابت" من كلمات الشاعر مصطفى حدوتة، وألحان وتوزيع إيهاب كولبيكس، مدير تصوير حسام حبيب، منتج منفذ محمود الشيخ، مهندس ديكور أمير عبدالعاطي، منتج فني محمد سعيد رضوان، ستايليست بسنت نصير.
والكليب مونتاج عمرو عاكف، وإشراف عام محمود رمضان، ومن إخراج محمد سامي.