أميركي وابنه يعترفان بمساعدة كارلوس غصن على الهرب من اليابان
20:09 - 14 يونيو 2021اعترف أميركي وابنه أمام محكمة في طوكيو، الاثنين، بتهمة مساعدة كارلوس غصن، الرئيس السابق لشركة نيسان، على الفرار من اليابان في أواخر عام 2019، مختبئا في صندوق على متن طائرة خاصة.
وسأل القاضي هيديو نيري، رئيس هيئة المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاة، مايكل تيلور العسكري السابق في القوات الخاصة الأميركية ونجله بيتر عما إذا كان لديهما أي اعتراض على التهم التي قدمها مكتب الادعاء العام في طوكيو. وأجاب تيلور "لا يا سيدي"، وقال الابن "لا"، وذلك في أول مثول لهما أمام المحكمة في القضية.
والرجلان محتجزان في نفس السجن الذي احتُجز فيه غصن، بعد أن سلمتهما الولايات المتحدة في مارس. ويواجهان عقوبة السجن لفترة تصل إلى ثلاث سنوات.
واتهم الادعاء العام الرجلين بمساعدة غصن على الإفلات من العقوبة والهرب إلى لبنان عبر مطار كانساي الياباني، وقال إنهما حصلا على 1.3 مليون دولار مقابل ذلك، وذهب جزء من هذا المبلغ إلى شركة دعاية يملكها الابن. وقال المدعون إن تيلور وابنه طالبا غصن بمبلغ 500 ألف دولار نظير أتعاب قانونية بعدما سعت اليابان لإلقاء القبض عليهما.
ووصف بيان الادعاء العام بيتر بأنه دائم التردد على لبنان، وقال إن التخطيط للهرب بدأ قبل حوالي ستة أشهر من فرار غصن.
وقال البيان إن كارول زوجة غصن طلبت أيضا المساعدة من مايكل تيلور، وإن غصن اتصل به بعد ذلك من طوكيو بواسطة هاتف أخفاه عن السلطات اليابانية.
وأضاف أن رجلا ثالثا، وهو جورج أنطوان زايك الذي استعان به الأب والابن، سافر لاحقا إلى اليابان في 2019 للبحث عن سبيل لتجاوز أمن المطار، ليستقر على مرفأ للطيران الخاص بمطار كانساي كأفضل مخرج. ولا يزال زايك طليقا.
وتخضع الأمتعة التي لا يمكن تمريرها عبر جهاز الفحص الأمني هناك للتفتيش اليدوي. غير أنه يجوز للطيار أن يلغي هذا الفحص.
وخاض محامو الرجلين الأميركيين معركة على مدى شهور في محاولة لمنع تسليمهما إلى اليابان، قائلين إنه لا يجوز محاكمتهما لمساعدتهما شخصا على عدم المثول أمام المحكمة بعد الإفراج عنه بكفالة، وإنهما قد يواجهان استجوابا قاسيا ويتعرضان للتعذيب.
وفي اليابان، يخضع المشتبه بهم للاستجواب دون حضور المحامين، ولا يحصلون عادة على إفراج بكفالة قبل المحاكمة.
ويصل معدل الإدانة في اليابان إلى 99 بالمئة.
وكان غصن وقت فراره ينتظر المحاكمة عن تهم بعدم الإفصاح، في البيانات المالية لنيسان، عن 9.3 مليار ين (85 مليون دولار) تقاضاها على مدى عشر سنوات، وبإثراء نفسه على حساب الشركة.
ولا يزال غصن، الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات، هاربا في مسقط رأسه لبنان، حيث لا توجد معاهدة لتسليم المتهمين مع اليابان.
ويحاكم في طوكيو أيضا جريج كيلي، المسؤول التنفيذي السابق في نيسان بتهمة مساعدة غصن على إخفاء أرباحه.
وسيمثل تيلور وابنه أمام المحكمة مجددا يوم 29 يونيو، حيث سيدلي محامو الدفاع عنهما ببيان وسيخضعان للاستجواب.