وصلت إلى القتل.. أبرز جولات "المصارعة" في البرلمانات
18:03 - 09 يونيو 2021البرلمان هو المكان الطبيعي لمناقشة القوانين وإقرارها، فضلا عن مراقبة أداء الحكومة، لكن النقاش يتطور في مناسبات لكثيرة ليصبح جدلا ثم شجارا ووصل الأمر في بعض الحالات إلى القتل.
ولا تسعف الحصانة البرلمانية التي يتمتع بها النواب هؤلاء من لكمات زملائها وركلاتهم التي تتوقف متى ما اشتعل الخلاف بينهم كما في حدث في البرلمان البوليفي، الثلاثاء.
ووثقت كاميرات الفيديو تعارك نائبين بعنف في الكونغرس البوليفي، حيث تبادلا الركلات واللكمات، خلال جلسة خصصت لمناقشة تقرير عن توقيف الرئيسة اليمينية السابقة جانين أنييز، وفق "فرانس برس".
وبث التلفزيون لقطات تظهر هنري مونتيرو النائب عن حزب "كريموس" اليميني (المعارض) وأنطونيو غابرييل كولك النائب عن حزب الحركة نحو الاشتراكية (ماس) الحاكم، وهما يتعاركان في قاعة المجلس أثناء عرض وزير الداخلية كاستيلو هذا التقرير.
ورغم محاولة عدد آخر من النواب فك الاشتباك بين الاثنين، إلا أنهما تبادلا اللكمات بقوة، حتى بطح أحدهما الآخر على الأرض.
في البرلمان الإفريقي
وقبل أسبوع، اندلع عراك بالأيدي بين أعضاء البرلمان الإفريقي على خلال جلسة انتخاب رئيس جديد للبرلمان، وكان العراك بين ممثلي المغرب وجنوب إفريقيا.
وكانت قضية انتخاب الرئيس محط خلاف دائم بين دول غرب إفريقيا ودول الجنوب إذ يميل كل طرف إلى تنصيب مرشحه، وكان الطرفان البارزان بالعراك الأخير البرلمانية المغربية مريم بحساة ومشرعة من جنوب إفريقيا كانت ممسكة بالصندوق الانتخاب.
وفي مارس الماضي، شهد مجلس الأمة الكويتي، تطورت المشادة الكلامية بين النائبين سلمان الحليلة وصالح المطيري إلى شجار بالأيدي، مما اضطر رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إلى رفع الجلسة.
وفي مطلع يناير الماضي، شهد برلمان غانا شجارا عنيفا تطلب تدخل القوات العسكري للفصل بين أعضاء البرلمان، واندلعت الفوضى بعد أن حاول نائب من الحزب الحاكم الاستيلاء على صندوق الاقتراع.
أما برلمان كوسوفا، فقد ذهب بعض النواب إلى طريقة مبتكرة في الشجار مع الآخرين لا تعتمد على "الاشتباك المباشر"، إذ ألقوا قنابل دخانية تحت قبة البرلمان لمهاجمة خصوصهم السياسيين.
قتل ومحاولة قتل
وتكرر الأمر مرات عدة، وكان من بين هؤلاء، زعيم حزب "تقرير المصير" المعارض، الذي ركل عبوة داخلية في مبنى البرلمان.
وفي عام 1963، قتل النائب في مجلس الشيوخ البرازيلي خوسيه كايرالا متأثرا بإصابته برصاصتين، أطلقهما عن طريق الخطأ زميله أرنون دي ميلو، وكان يقصد زميله الآخر سيلفستر بيريكليس.
وكاد الأمر يتكرر في البرلمان الأردني عام 2013، عندما أطلق النائب طلال الشريف الرصاص من بندقية كلاشينكوف على زميله قصي الدميسي بعد جدال نشب معه ، ولم يصب الأخير بأذى في حادث سجلت استنكارا واسعا داخل الأردن.