مصر: الموقف التفاوضي حول أزمة سد النهضة متجمد
01:40 - 24 مايو 2021وصف وزير الموارد المائية والري في مصر محمد عبدالعاطي الموقف التفاوضي لحلحة أزمة سد النهضة بالمتجمد، مضيفا في تصريحات تليفزيونية لقناة محلية مصرية أن كلا من رئيس الاتحاد الأفريقي فيليكس تشيسيكيدي تشيلومبو والمبعوث الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان قاما بجولة في كل من مصر والسودان وإثيوبيا، لكن لا شيء تحرك.
وقال الوزير المصري معلقا على زيارة المبعوث الأميركي لمصر والسودان وإثيوبيا، بأن فيلتمان جاء للدراسة والاستكشاف، وسيعود إلى بلاده لدراسة الوضع مع بعض الجهات المعنية، معربا عن أمله في أن يكون هناك تحرك نحو حلحلة أزمة سد النهضة عن طريق التفاوض.
وأكد الوزير أن المبعوث الأميركي لم يكن في جعبته طرحا محددا لمواجهة هذه الأزمة، مشيرا إلى أنه قد تتبلور فكرة ما لدى الجانب الأميركي عقب تباحثه مع الجهات المعنية هناك.
وأضاف الوزير المصري أن نفس الوصف يمكن أن ينطبق على رئيس الكونغو الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الأفريقي، مشيرا الى إنه جاء للقاهرة وزار الخرطوم وأديس أبابا ولم تتبلور للآن فكرة ما لحلحلة هذه الأزمة.
وشدد وزير الري والموارد المائية المصري على ضرورة توقيع اتفاق مع إثيوبيا قبيل الملء الثاني مشيرا إلى أنه لو تم الملء دون اتفاق سوف تتأثر واردات مصر بنسبة 27% من إيرادات النيل الأزرق، وهو ما لم تسمح به مصر، مشددا على أن مصر أيضا لن تقبل على أي تصرف أحادي وغير قانوني فيما يتعلق بملء سد النهضة.
وقال وزير الري إنه في حالة عدم امتثال الجانب الإثيوبي لتوقيع اتفاق قبيل المضي في الملء الثاني فإن مصر لديها إجراءات سوف تتخذها.
ورفض الوزير الكشف عن تلك الإجراءات، موضحا أن هذه إجراءات تعلن عنها الدولة المصرية وليست وزارة الري، موضحا أنه يتحدث في الأمور الفنية فحسب، بينما الدولة تتحدث عن موقف الدولة وتصرفها وما قد تتخذه من إجراءات.
وكشف الوزير أن هناك إجراءات اتخذتها الجهات المعنية المصرية لاستيعاب أي تراجع في حجم مياه النيل الواردة إلى مصر بالعديد من الإجراءات الفنية لتلافي حدوث أية أضرار تنتج عن قلة المياه الواردة عبر نهر النيل، منها استخدام طرق الري الحديث والمضي في تنفيذ مشروع تبطين الترع والمصارف المائية لتقليل نسب الهالك من المياه، مشيرا إلى أن هناك إجراءات أخرى تستهدف تجاوز أية مشكلات تنتج عن تأثر حصة مصر الواردة عبر نهر النيل.
ووصف وزير الري المصري أن الملء المتوقع الثاني لسد النهضة يعد بمثابة فترة جفاف صناعي، بحيث تتراجع كميات المياه الواردة عبر نهر النيل مخصوما منها ما تم حجزه وراء سد النهضة، مشيرا إلى أن الاتفاق حول الملء يتيح تنظيم الأمور بشكل أفضل ويسهم في عدم تحقيق أي ضرر بأي طرف من الأطراف.