اتصالات الإماراتية: ليبيا ترجئ عقد الاتصالات
22:13 - 17 مارس 2013قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات"، الأحد، إن ليبيا أرجأت عطاء لعقد إدارة مشغل الاتصالات المحتكر للسوق في البلاد.
وأبلغ أحمد جلفار الصحفيين خارج مقر الاجتماع السنوي لاتصالات في أبوظبي أن الشركة تسعى للفوز بعقد إدارة الشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات المملوكة للدولة لكنها لم تخطر بعد بشروط الصفقة.
وقال جلفار "الحكومة الليبية علقت الأمر من جانبها. لم نتلق اتصالا منهم بعد لكن ليبيا سوق جيدة".
وشركتا خدمات الهاتف المحمول الليبيتان - المدار وليبيانا - تابعتان للشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات.
وتشمل الشركات التابعة أيضا مزود خدمات الإنترنت الرئيسي في البلاد، وكان قطاع الاتصالات الليبي معزولا عن جانب كبير من المنافسة الأجنبية في عهد معمر القذافي الذي استمر 42 عاما.
ويرى محللون إن ترسية عقد إدارة الشركة الليبية مقدمة لخصخصتها وهو ما قد يتم ببيع أصول الشركة كل على حدة.
ولم يتضح إن كان العقد الذي يشير إليه جلفار يشمل الشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات بكل الشركات التابعة لها.
ومازال الوضع السياسي في ليبيا ضبابيا ودمرت الحرب الأهلية بنية تحتية لقطاع الاتصالات بأكثر من مليار دولار، وذلك وفقا لشركة بوديكوم للاستشارات ومقرها سيدني. وقد يكون ذلك سبب تأجيل طرح العقد.
وأبدت كل من اتصالات الإماراتية والاتصالات السعودية وأوريدو(اتصالات قطر) اهتماما بالشركة الليبية.
وبعد إنفاق عدة مليارات الدولارات على مدى العشر سنوات الماضية تحجم شركات الاتصالات الخليجية عن شراء تراخيص جديدة بالخارج أو حصص أقلية في شركات أجنبية وتسعى بدلا من ذلك للحصول على حصص أغلبية للسيطرة على شركات راسخة تحقق أرباحا.
وتنافس اتصالات الإماراتية أوريدو أيضا على حصة في فندي البالغة53% في اتصالات المغرب.
وأكد جلفار أن الشركة الإماراتية عينت بنوكا لتقديم المشورة بشأن صفقة محتملة لكنه لم يكشف عن هوية تلك البنوك.